ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تشارك بالفعل في الحرب, التي يشنها التحالف العشري, بقيادة السعودية, ضد الحوثيين في اليمن, رغم عدم إعلانها ذلك صراحة. وأضافت المجلة في تقرير لها في مطلع إبريل أن مشاركة أمريكا لوجيستيا واستخباريا في عملية "عاصفة الحزم", التي تقودها السعودية, هي مشاركة قتالية, لأنها في صميم الحملة بما توفره من معلومات بالفيديو تساعد في توجيه الضربات الجوية ضد الحوثيين. وتابعت " الولاياتالمتحدة مشاركة بالفعل في الحرب ضد الحوثيين, لكن البيت الأبيض لا يريد الاعتراف بذلك". وذكرت قناة "الجزيرة" أن طائرات "عاصفة الحزم" نفذت فجر الخميس الموافق 2 إبريل غارات جديدة على دار الرئاسة ومعسكر ألوية الصواريخ بمنطقة فج عطان ومعسكر القوات الخاصة في صنعاء، ضمن سلسلة أهدافها في مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين), وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وكان المتحدث باسم قيادة "عاصفة الحزم" أحمد عسيري أكد في مطلع إبريل في الإيجاز الصحفي اليومي أن ضربات عاصفة الحزم استهدفت مناطق تجمع الحوثيين ومستودعات الذخيرة ومحطات وقود، للحيلولة دون استخدامها لتموين الآليات. وأضاف عسيري أن عمليات عاصفة الحزم في مطلع إبريل تركزت في اتجاهين: الأول هو ضرب جميع مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة، والثاني منع وصول الحوثيين والموالين لهم إلى مدينة عدن، مؤكدا أن الضربات التي تركزت على الطرق المؤدية إلى عدن كانت جيدة. وأكد العسيري أن الوضع في كل من الضالع وشبوة هو لصالح الجيش الشرعي واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إذ تمكنت الأخيرة من طرد ما تبقى من اللواء 33 من أطراف الضالع. ومن جهة أخرى، أكد عسيري أن غارات تحالف عاصفة الحزم لم تستهدف المدنيين في اليمن منذ انطلاقها، متهما جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بقصف مصنع ألبان في مدينة الحديدة غربي اليمن, ومخيم نازحين في محافظة حجة قبل أيام. واتهم عسيري ميليشيات الحوثيين باستهداف المدنيين والتجمعات السكانية بسبب "يأسهم من تحقيق أهدافهم بعد تعطيل التحالف تحركاتهم بين المدن"، مضيفا أن الحوثيين يريدون نقل المعركة إلى داخل المدن والقرى ليجعلوا مهمة التحالف صعبة. وشدد المتحدث على أن تحالف "عاصفة الحزم" يقوم أولاً بالتعرف على الأهداف المرصودة قبل قصفها، وذلك للتمييز بين الأهداف المدنية ومواقع الحوثيين والموالين لهم، وذلك من أجل تفادي ارتكاب أي خطأ في القصف. ودعا عسيري أفراد الجيش اليمني إلى عدم التعاون مع الحوثيين والموالين لهم والانضمام للقوات المؤيدة للشرعية، مضيفا أن جنود الجيش وضباطه مجبرون على تنفيذ أوامر الحوثيين والرئيس المخلوع، مشددا على أن غارات عاصفة الحزم لا تستهدف هؤلاء الجنود والضباط. وقالت قيادة تحالف "عاصفة الحزم" إنها تتعاون مع الحكومة اليمنية الشرعية واللجان الشعبية ومن أسمتهم المخلصين في الجيش اليمني، على إيجاد قيادة عسكرية منظمة في الأرض موالية للشرعية من أجل التنسيق مع التحالف.