أعرب عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المغربي، عن تعاطفه مع الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التعليم العالي، سمية بنخلدون، بعد أن خاض حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال (أكبر حزب معارض)، في أسباب طلاقها. مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية، قال خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية، تابعه مراسل وكالة "الأناضول": "أعلن عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، خلال مجلس الحكومة المغربية، عن تعاطفه مع الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التعليم العالي سمية بنخلدون، جراء ما تعرضت له".
والأحد الماضي، اتهم شباط، خلال تجمع حزبي بمدينة الراشدية (جنوب)، وزير مغربي ينحدر من هذه المنطقة (في إشارة إلى لحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني المغربي) بأنه تسبب في طلاق الوزيرة سمية بنخلدون.
وردت الوزيرة بنخلدون على هذا الاتهام قائلة في تدوينه لها على موقع "فيسبوك": "لا علاقة لأي طرف ثالث في موضوع طلاقي".
وأضافت: "خلافا للحقيقة، وفي انتهاك سافر لأخلاق الاسلام وتقاليد الشعب المغربي العريقة في احترام حرمات الأسر والحياة الخاصة للأفراد، خاض حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في موضوع انفصالي عن طليقي، وشحن الموضوع بكثير من الإفك والزور وجعله موضوع خطاب يفترض أنه سياسي يتوجه للمواطنين فيما يعنيهم ويعني الشأن العام".
وتابعت الوزيرة: "وبهذه المناسبة أؤكد أن انفصالي عن طليقي نتيجة طبيعية بعد تعذر استمرار الحياة الزوجية. وهذا الموضوع معروف لدى أسرتي وعائلتي كما لدى عائلة طليقي منذ سنين. وأسباب انفصالي ذاتية تهمني وتهم طليقي فقط ولا علاقة لأي طرف ثالث في الموضوع خلافا للادعاء المغرض".
وأعربت الوزيرة المغربية عن أسفها لما آل إليه الخطاب السياسي من انحطاط وانحدار لم يعد معه أي احترام لأي ضوابط أخلاقية أو أعراف مغربية أصيلة، تميز بين المجال العام والمجال الخاص.