دعت مصر إلى ضرورة تعامل التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، مع التنظيم في ليبيا، كمعاملته في سورياوالعراق، إعمالاً لمبداً التعامل الشامل مع الإرهاب. قال عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، خلال اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمكافحة داعش الذي عقد أمس بالبحر الميت في الأردن، إن على "التحالف الدولي التعامل مع داعش ليبيا، كمعاملته لداعش سورياوالعراق، إعمالاً لمبداً التعامل الشامل مع الإرهاب أينما وجد"، مضيفاً أن "التصدي للتنظيم يجب أن يحقق هدفة الأساسي من سحق هذا التنظيم الإرهابي وليس مجرد نقل مسرح عملياته من مكان لآخر". وأشار بيان لوزارة الخارجية ، اليوم الخميس، إلى أن صلاح، الذي ترأس الوفد المصري في الاجتماع الذي حضره كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، والجنرال الأمريكي جون ألن (المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش)، بمشاركة كبار المسؤولين من العديد من الدول الغربية الرئيسية (لم يحددها)، ومن السعودية، وقطر، والإمارات، وتركيا، والعراق التي مثلها وزير الدفاع خالد العبيدي". وبحسب بيان الخارجية تناول الاجتماع بالنقاش خطط عمل مجموعات العمل الفرعية التي تم إنشائها في إطار التحالف الدولي والمعنية بموضوعات تجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي، والتصدي لظاهرة تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتفنيد الفكر الأيديولوجي المتطرف للتنظيم، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار ولإعادة البناء في المناطق المحررة من قبضة داعش، وضبط الرسائل الإعلامية والمضادة لما يبثه التنظيم، فضلاً عن الجوانب العسكرية وسير العمليات القتالية لمحاربة التنظيم ونتائجها الميدانية. يذكر أن الاجتماع الأول لدول التحالف عقد في العاصمة البريطانية لندن في يناير ، ومن المقرر أن يكون الاجتماع المقبل مطلع يونيو 2015 في العاصمة الفرنسية باريس. وتقود الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أغسطس 2014، تحالفا يضم أكثر من 60 دولة، يشن منذ أواخر العام الماضي غارات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في العراقوسوريا. يذكر أن وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيليوني، قال في مقابلة صحفية الثلاثاء الماضي، إن "الخيار العسكري في مكافحة الإرهاب في ليبيا ونيجيريا مطروح". وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها الى جانب أراضي يسيطرون عليها في سوريا. وفي أكتوبر الماضي، أعلن تنظيم "شباب شوري الإسلام" في درنة (شرق)، تشكيل "جيش ليبيا الإسلامي" وأعلن مبايعته لأبوبكر البغدادي، خليفة "داعش"، وذلك خلال ملتقيات علنية دينية أقامها حمل آخرها اسم "مدو الأيادي لبيعة البغدادي". وخلال السنوات القليلة الماضية، استهدف مسلحون يعتقد أنهم محسوبون على جماعات جهادية، مسيحيين في ليبيا، أغلبهم مصريون؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى