قال مصدر دبلوماسي في نيويورك إن "البعثة الأردنية لدى الأممالمتحدة وزعت، اليوم الثلاثاء، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مسودة قرار تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن". ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تقصف طائرات تحالف عربي، يشارك فيه الأردن، وتقوده السعودية، ما يقول إنها مواقع عسكرية لمسلحي الحوثي وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية". وعن مضمون المشروع، مضى المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، قائلا لوكالة الأناضول إنه "يدين جماعة الحوثيين (أنصار الله)، ويدعو إلى منع وصول أسلحة إلى قائمة محددة من الشخصيات اليمنية، بينها الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.. ويدعو المشروع إلى البحث عن حل سياسي للصراع في اليمن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين". وتوقع المصدر أن "يجري التصويت علي مشروع القرار غدا لأربعاء أو بعد غد الخميس".
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية منذ سيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الزيدي الشيعي، باتجاه عدن ويسيطرون على أجزاء بالمدينة، بينها القصر الرئاسي.
ويعقد ممثلو المجموعة العربية في نيويورك حاليا (الساعة 15:00 ت.غ) اجتماعا بشأن مشروع القرار الذي صاغته دول مجلس التعاون الخليجي، ووزعه الأردن، اليوم الثلاثاء علي بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وقالت مصادر في مجلس الأمن إنه حتي الآن (15:00 ت.غ) لم توضع مسودة مشروع القرار باللون الأزرق.
ويعني وضع مشروع القرار باللون الأزرق أنه اقترب من مرحلته النهائية في التفاوض بين أعضاء المجلس.
وتتطلب الإجراءات المعمول بها في مجلس الأمن، مرور 24 ساعة علي وضع مشروع القرار باللون الأزرق قبل توجيه الدعوة إلى التصويت عليه من قبل ممثلي الدول ال15 الأعضاء في المجلس.
ورجحت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، اعتراض روسيا والصين (وهما من الدول الخمس دائمة العضوية التي تملك حق النقض) علي مسودة مشروع القرار، حيث تدعو الدولتان، ومنذ بدء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، إلى أن يشمل حظر السلاح كافة أطراف الصراع في اليمن، بما في ذلك قوات الرئيس هادي.