الاتحاد الأوروبي يحذر "تشيبراس" من مغبة الخروج عن الإجماع الأوروبي

حذّر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية "دانيال روزاريو"، رئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تشيبراس"، من مغبة الخروج عن الإجماع الأوروبي، عشية زيارة تشيبراس لروسيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده روزاريو، حيث أضاف فيه أن التعامل مع الدول الأعضاء في منظومة الاتحاد الأوروبي، يتم على قدم المساواة مع جميع الشركاء، مشيرًا أن تصريحات المسؤولين الأوروبيين يجب أن لا تفقد عنصر الانسجام والتناغم.
ولفت روزاريو، إلى أن الإدراة الروسية، ردّت على العقوبات الاقتصادية والتجارية التي فرضت عليها من قبل قبل الاتحاد الأوروبي، بحظر استيراد الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك والبيض واستيراد الحليب ومنتجات الألبان من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا والنرويج.
يشار إلى أن رئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تشيبراس"، سيبدأ زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، غدًا الأربعاء، ستستمر 4 أيام، يصفها خبراء روس بأنها ل"طلب القرض"، حيث سيلتقي "تشيبراس" خلالها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ورئيس الوزراء "ديمتري مدفيديف".
واستذكر رئيس مركز البحوثات الاقتصادية الروسية "فاسيلي كولتاشوف"، في تصريح للأناضول، أن الحكومة اليونانية عليها أن تسدد 448 مليون يورو لصندوق النقد الدولي في 9 أبريل، قائلًا: "لم تبق أمام اليونان سوى روسيا لطلب القروض منها، وأن جميع طلبات الاقتراض من دولة أخرى جاءت بالرفض".
وتابع رئيس المركز: "أن تشيبراس سيحاول الحصول على أموال من روسيا لدفع قروض صندوق النقد الدولي، وروسيا ستحاول إنشاء علاقات ودية مع اليونان بقدر المستطاع، مقابل توقف أثينا عن دعم العقوبات المفروضة على موسكو"، مشيرًا أن الخطوة الأكثر شجاعة وعقلانية التي ستتبعها موسكو سيكون فتح أسواقها أمام السلع اليونانية.
وأفاد "ألكسندر أوسين"، رئيس قسم التحليل في شركة "سافمنتس" الاستثمارية، أن اليونان بحاجة إلى قرض بقيمة 7 مليارات، مشيرًا إلى إمكانية قيام روسيا بدفع نصف المبلغ المطلوب، مضيفًا: "اليونان ستغطي المبلغ المتبقي من خلال التعاون طويل الأمد مع مؤسسات مالية تركية، صينية، وعربية".
فيما نوه رئيس صندوق تنمية الطاقة "ألكسندر ليستوفيسكي"، إلى أن تشيبراس سيبحث مشروع "أنابيب الغاز" المارة من تركيا، مضيفًا: "أن المشروع قد يكون خلاص الاقتصاد اليوناني، حيث تكسب اليونان المال ليس فقط من خلال عبور الأنابيب من أراضيها، فحسب بل كسبها من خلال مركز توزيع الطاقة أيضًا".