استنساخ حركة الشهداء !! د. نهى أبو كريشة في حوار له مع جريدة المساء قال بولس رمزي : (شوهد عشرات من الشباب القبطي يرتدون أكفانا مكتوبا عليها شهيد تحت الطلب يتصدرون المسيرة ) ما قاله بولس رمزى يعضده ما كتبه المهندس القبطى هاني سوريال فى مقال له بعنوان : " مصر بقيادة شنودة " قائلاً : (إن توزيع الكنيسة لصكوك الشهادة علي قتلي الاشتباكات لهو يعني ويعلن تجهيز الكنيسة لجيش من الإنتحاريين من أولادنا المغيبين يحملون الصك المزعوم علي صدورهم آملين في الشهادة) هذه الشهادات من أطراف قبطية يعنى بكل ببساطة أن الكنيسة باتت تستلهم التجربة الأندلسية خاصة مع تداعيات الأحداث التي تبدا دائما باستفزاز المسلمين لتنتهي بمقتلة تنال منهم ويمنون أنفسهم بطرد الضيوف (تصريحات بيشوي ليست ببعيدة وفصل تقرير رهيب في كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالي يبين كثيرا عن ما يخطط له ) وكأنهم يستنسخون حركة الشهداء القديسيين) فما هي هذه الحركة؟ (بدأت هذه الحركة التاريخية في أول ظهور لها علنيا في يوم 1 شوال عام 236 هجريا كان لحكم عبد الرحمن الأوسط الفضل على الأندلس من ناحية انتشار الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة في بلاد الأندلس حتى انتشر الإسلام في سكان الأندلس الأصليين ولقد أعجب الأسبان إعجابا شديدا باللغة العربية وبالثقافة العربية وبالمسلمين حتى أنهم قلدوهم في ملابسهم وفي لغتهم ونسوا الكتب اللاتينية وأقبلوا على اللغة العربية حتى من لم يسلم منهم ولسماحة حاكم الأندلس عبد الرحمن الأوسط وعدله وللحرية الكبيرة التي أعطاها لسكان الأندلس اقبل الأندلسيون في دين الله أفواجا . وفي هذا الوقت غضب قساوسة الكنيسة بشدة من تناقص عدد النصارى وبدأ حقدهم يتزايد على الإسلام . إلى أن ظهر القس يولجيوس وظهرت حركته التي تقاوم الإسلام والاستعراب للأندلسيين وفكرة هذه الحركة هي الاستشهاد من اجل الصليب عن طريق سب الرسول صلى الله عليه وسلم وسب الإسلام في الأماكن العامة وبالتالي يقتلهم المسلمون لأنهم سبوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبالتالي يصبحون شهداء المسيح لكي تكون قضية رأي عام كما يقولون ويجعلون أوروبا تنظر لهم ولمسألة تناقص النصارى في الأندلس . واستطاع بعض الرجال والنساء أن يقتنعوا بفكرة يولجيوس وقد ظهرت هذه الحركة علنيا في غرة شوال عام 236 هجريا عن طريق رجل يدعى برفيكتوس وهو شخص آمن بفكرة يولجيوس وعندها قام برفيكتوس بسب النبي صلى الله عليه وسلم وسب الإسلام أمام الناس عند خروجهم من المسجد بصلاة عيد الفطر فنهي عن ذلك فكرر ورفض فأخذوه الى القاضي فحذره فأستمر وحذره ثانية فأستمر فأمر بقتله فقتل برفيكتوس وعندما قتل روج هذه الحركة يولجيوس وأخذ في تمجيد برفيكتوس وانه صاحب معجزات وكرامات وبعدها انتشرت هذه الحادثة وازداد الشهداء كما يسمون أنفسهم وبدأت تكثر الانتحارات تلو الانتحارات حتى تسببت بإثارة الرأي العام الأوروبي فخاف الحاكم عبد الرحمن الأوسط من الفتنة فنادى الحاكم عبد الرحمن الأوسط قساوسة كنائس الأندلس وعقد أول مؤتمر للمسلمين والمسيحيين في التاريخ وفي المؤتمر قال عبد الرحمن الأوسط للقساوسة هل ترضون بما يحصل في الأندلس من قضية السب والانتحار ففكر القساوسة وتذكروا السماحة الإسلامية فلم يؤذ اي مسيحي في دينه وكانت شعارات المسلمين لا اكراه في الدين فقال القساوسة لا نرضى بهذا الشيء فنشر هذا الخبر في الأندلس وتم القضاء على هذه الحركة بحكمة عبد الرحمن الأوسط) بتصرف من من كتاب تاريخ الأندلس المصور للدكتور طارق سويدان هذا ما حدث فى الأندلس قديماً واليوم أجد محاولات حثيثة تبذل من أجل استنساخ حركة الشهداء من جديد فكثير من المنتديات الأرثوذكسية في عام 2011م تتناول بالتبجيل والإعزاز هذه الحركة وتروج لها . نحن إذا أمام مخطط للأسف يتلاعب فيه من لم يذق معنى الأبوة بشباب مفطور على حب دينه فيبيع له صكوك الغفران بعد أن حطموه بخطيئة موروثة وأوهموه بأنه يحيا في وطن يحتله المسلمون ويطالبونه بالعيش أو الموت في سبيل طردهم حطموا ماضيه وحاضره ومستقبله لماذا لا توجد مثل هذه الأمور في كنائس الإنجليين والأرمن وغيرهم؟!!!!! دعوة عامة لإنقاذ الشباب المسيحي قبل أن يفوت الأوان وعلى المسلمين أن يستلهموا حكمة الأوسط ويفوتوا على من يريد إشعال الفتن غرضه فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله