قررت المحكمة في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، اليوم السبت، اعتقال 3 أشخاص من أصل 19 شخصا، بتهمة الانتماء لمنظمة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" الإرهابية، والقيام بأنشطة ترويجية لها، على خلفية الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا ولاية إسطنبول الأسبوع الجاري، فيما أطلق سراح الآخرين على ذمة المحاكمة. وكانت فرق مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة ألقت القبض على 19 شخصا يشتبه بانتمائهم للمنظمة في أنطاليا، من خلال عمليات أمنية متزامنة على عدد من العناوين في الولاية المذكورة في 1 أبريل/نيسان الجاري، وأرسلتهم أمس الجمعة إلى القصر العدلي. كما أرسلت قوات الأمن شخصين يشتبه بانتمائهما للمنظمة إلى القصر العدلي، في ولاية "زونغولداق" شمالي البلاد، كانت فرق مكافحة الإرهاب، والقوات الخاصة ألقت القبض عليهم من خلال عمليات أمنية متزامنة أمس الجمعة في الولاية المذكورة، وصادرت بعض الوثائق التي تعود للتنظيم في الأماكن التي داهمتها. وأفرجت النيابة عن 3 أشخاص في ولاية "قره بوك"، بعد التحقيق معهم، حيث كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على 10 أشخاص يشتبه بانتمائهم للمنظمة أمس الجمعة، من خلال عمليات أمنية متزامنة نفذتها فرق مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في الولاية المذكورة. وكانت امرأة إرهابية - تُدعى "ألف سلطان كالسن"، وتنتمي لمنظمة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري "DHKP-C" - نفذت هجومًا مساء الأربعاء المنصرم، حيث ألقت قنبلتين، انفجرت إحداها بينما لم تنفجر الأخرى، عند البوابة الرئيسية لمديرية الأمن، ثم فتحت النيران على رجال الأمن الموجودين بالمكان، ما اضطرهم إلى الرد عليها فأردوها قتيلة، وأُصيب في الهجوم عنصران من الشرطة. جاء ذلك في اليوم التالي لمقتل المدعي العام "محمد سليم كيراز"، المسؤول عن قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة باسطنبول، والذي توفي متأثراً بجراحه إثر إصابته في هجوم استهدفه الخميس المنصرم، في القصر العدلي.
