كنت مندهشا، من المثقفين "المتأقبطين" وهم يدورون "كعب داير" على فضائيات "مبارك" لا شغل لهم إلا تبرئة "كهنة الفتنة" من قيادة إرهابي ماسبيروا .. وغسل أيديهم من دم شهداء الجيش! لأول مرة في التاريخ المصري يسقط ضحايا من الجيش على يد "مصريين".. وللأسف كانوا أقباطا.. إنه العار الذي سيظل تلاحق لعنته قادة الكنيسة وآبائها المتطرفين.. إنها الكبيرة التي لا توبة لها إلا التحقيق مع المحرضين منهم ومعاقبة كل من ثبت أنه ولغ في دم جنودنا وضباطنا الابرار. الجيش نجح في قطع ألسنة "الكذابين" على فضائيات مبارك.. والتي انتفخت جيوبهم وكروشهم وحساباتهم البنكية من المال القبطي المتطرف. كانت الصور التي سجلتها كاميرات "الحرة" والفضائية "الألمانية".. وما نشرته ال بي بي سي.. كانت قاطعة الدلالة على هذا الإرهاب غير المسبوق الذي مارسه "قساوسة الكراهية".. وتهديداتهم ب"ذبح" كل من لا ينزل عند مطالبهم من المسؤلين السياسيين والعسكريين.. بلغت حد تهديد المشير حسين طنطاوي نفسه! الفديوهات التي عُرضت لا تكذب.. وصور القساوسة موجودة.. واسماؤهم معروفة.. ونأمل أن تُدرج أسماؤهم في قائمة المتهمين. تدليع السلطات الدينية الأرثوذكسية المتطرفة هذه المرة، سيكون تواطؤا وخيانة لدماء شهدا الجيش وضحايا الغلابة من الأقباط الذين ساقوهم المجرمون من "كهنة الدم" إلى مذابحهم .. أو إلى حمل السلاح ضد الجيش الوطني المصري. فضائات مبارك.. التي تسمى قنوات خاصة، والمخترقة بالمال الطائفي القبطي، شرعت في البحث عن مجرمين "افتراضيين".. ورددوا مزاعم رأس الفتنة بوجود "مندسين" اطلقوا النار على الجيش!.. وحولوا الأزمة.. من أزمة إرهاب كنسي واضح وفج.. إلى اشتباك مع الاعلام الرسمي، وتحميله مسؤولية مذبحة ماسبيروا. المتأقبطون من مثقفي "فضائيات مبارك".. باتوا لغزا يحتاج إلى تفسير وحل.. الدفاع عن التطرف القبطي.. وحمايته إعلاميا.. وإرهاب كل من ينتقده، يحتاج فعلا إلى متابعات من جهات التحقيق الرسمية.. وربما تحتاج التشريعات الخاصة بتأسيس الفضائيات، إلى اعادة النظر في حصة المال الطائفي للمساهمين في تأسيسها.. كما أن علاقة بعض الشخصيات العامة، بالعواصم "الهوليودية" المتخصصة في صناعة النجوم، حتى لو كانوا "تافهين" .. تحتاج أيضا إلى متابعة والتدقيق في سلوكياتها.. إذ أن ثمة نخبة تشتغل في العمل العام داخل مصر.. وعيونها على الغرب تنتظر منه "المكافئة".. والإنعام عليهم بالجوائز.. أو بترجمة أعمالهم "العبيطة" وتسويقها باعتبارها "أدبا عالميا". ويظل "الملف القبطي" هو "الثمرة" التي في بؤرة "القنص" للمتاجرة بها.. ولفت انتباه تلك العواصم، لاستدرار اهتمامها وفتح خزائنها، وقناواتها واعلامها وجوائزها. الملف القبطي بات فرصة لكشف المزايدين والمتاجرين والباحثين عن الشهرة والجوائز والمنح والمعونات والتمويل.. وأظن أن الوقت قد حان للمكاشفة والتحقيق والحساب ومعاقبة "التخين" .. وكله بالقانون. [email protected]