قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن الصومال يعاني من أكثر المجاعات شدة وبأساً في الستين عاماً الماضية، حيث حصدت حتى الآن أرواح عشرات الآلاف من البشر وتهدد أرواح 750 ألف آخرين. جاء ذلك في مقالة عن المأساة الجارية في الصومال كتبها رئيس الوزراء التركي أردوغان بعنوان "دموع الصومال" عن الوضع في هذا البلد الأفريقي في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية وبثتها وكالة أنباء الأناضول التركية. وقال أردوغان: "هذه الأزمة تختبر مفهوم الحضارة وقيم المدنية، كما تكشف، مرة أخرى، أنه مبدأ إنساني أصيل في مواصلة التعاون والتضامن الدولي أن نتعاطف مع هؤلاء الذين يعانون من الكوارث الطبيعية، وتلك التي من صنع البشر". واعتبر أردوغان في مقالته، أن الذي أدى إلى تفاقم هذه المأساة هو الصراعات السياسية وعدم الاستقرار وغياب القانون والفوضى التي عانى منها الصومال على مدى عشرين عاماً، ومما يضاعف من تلك المأساة أن يقرر المجتمع الدولي أن يترك الصومال يواجه مصيره بنفسه، مشيراً إلى أن حادث التفجير المروع الذي وقع في المجمع الوزاري في الرابع من أكتوبر الجاري خير شاهد على ذلك. واستعرض أردوغان ما تبذله تركيا في تقديم يد العون إلى الصومال لانتشاله من كبوته من خلال الهيئات الخيرية والمؤسسات الحكومية مثل هيئة الصليب الأحمر التركية. ودعا إلى كفكفة الدموع التي تسيل في الصومال، وأن يحل محلها دعوات الأمل لبلد يفقد فيه البشر أرواحهم بسبب الجوع، وضرورة إرساء السلام واستعادة الاستقرار.