أعلن وزير الداخلية الكيني، جوزيف نكايسيري، اليوم الخميس، أن 615 طالبا على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين، عقب الهجوم الذي شنه مسلحو حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، على جامعة في بلدة "غاريسا" شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات واحتجاز عدد من الرهائن. وقال "نكايسيري"، في تصريحات للصحفيين أثناء زيارة الضحايا في مستشفى "غاريسا"، إنه تم تحديد مصير 218 طالبا فقط حتى الآن، دون أن يذكر هل هم بين المفقودين ودون أن يوضح إجمالي عددهم. ووفقا للصليب الأحمر الكيني، ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح الذي نفذته حركة "الشباب"، فجر اليوم، على جامعة في بلدة "غاريسا"، الحدودية شمال شرقي كينيا، إلى 16 قتيلاً على الأقل، و65 مصاباً. وأثناء الهجوم، هرع الطلاب الذين أنقذتهم قوات الجيش والشرطة الكينية إلى معسكر تابع للجيش من أجل إحصاء عددهم. ومن المحتمل أن بعض الطلاب ما زالوا محتجزين كرهائن أو يختبئون في مقر السكن الجامعي، أو كانوا ببساطة غير موجودين أثناء عملية الإحصاء، لكن العدد الدقيق للأشخاص المتواجدين في الحرم الجامعي في وقت الهجوم لا يزال غير واضح. وكانت الشرطة الكينية، قالت في بيان لها تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "المهاجمين اقتحموا الجامعة عن طريق إطلاق النار على حراس البوابة الرئيسية في الساعة 05:30 بالتوقيت المحلي (02.30 تغ)، ومن ثم أطلقوا النار بشكل عشوائي في جميع أنحاء الحرم الجامعي"، مشيرة إلى أنها تحاصر المسلحين داخل الجامعة. وفيما لم تذكر الشرطة أعداد المهاجمين، قال أحد الطلبة الذين تمكنوا من الهروب، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إنهم "5 مسلحين"، دون أن يعطي رقماً محدداً للطلبة الذي هربوا. من جهتها، أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتشددة، على لسان متحدث باسمها، مسؤوليتها عن هذا الهجوم. وذكر المتحدث باسم "الشباب" أن مسلحي الحركة أفرجوا عن الطلاب المسلمين، فيما أبقوا على غير المسلمين، دون أن يعطي رقماً لكل منهما. وتقع "غاريسا" على بعد 200 كلم من الحدود الصومالية، وكانت قد تعرضت في الماضي لهجمات نفذتها حركة "الشباب المجاهدين".