قال عمرو موسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن المجتمع المصري أصيب بخلل كبير بعد أحداث ماسبيرو الأخيرة والتي راح ضحيتها 25 قتيلا وأصيب 328 , وإن هذا الخلل لن يحل إلا بالجدية واحترام الوطن والمواطن وسيادة القانون وتطبيقه بكل حزم على المخالفين والمتلاعبين. وأضاف خلال تقديمه العزاء لأسر ضحايا أحداث "الأحد الدامي" بالكاتدرائية، إنه شعر بحالة احتقان غير مسبوقة بين الأقباط، وأشار إلى أنه يتفهم مشاعر الغضب والاحتقان التي يشعر بها الشعب المصري بعد هذه الأحداث الحزينة والمؤسفة. يأتي ذلك بعد أن تعرض موسى للرشق بزجاجات المياه من بعض الأقباط مطالبين بخروجه من الكنيسة لانتمائه للنظام السابق وتأييده المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك. وأعرب موسى- خلال لقائه مع عدد من القساوسة والأقباط بالكاتدرائية- عن أمله في عبور هذه المرحلة القادمة بسلام والتمكن من إعادة الأمور إلى وضعها مرة أخرى. وشدد على أن الجميع يتحمل مسئولية ما يحدث الآن ولا يعفى من ذلك أحدًا بما في ذلك هو والقيادات السياسية والنخبة المصرية, مطالبًا بوقف التلاعب بمقدرات الوطن والمخاطرة بحاضره ومستقبله. من جانبه، اعتبر أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة أن أحداث ماسبيرو هي بمثابة "نهاية لرصيد المجلس العسكري، وعليه تسليم السلطة لمدنيين في أقصي وقت ممكن". ونفى من جهة أخرى ما تردد عن عدم ترشحه للرئاسة, مشيرا إلى أن ما تم تداوله أخبار كاذبة وأنه لن يتنازل لأحد المرشحين أو يمتنع عن الترشح للرئاسة. وأبدى دهشته من إطلاق تلك الشائعة في نفس يوم الموافقة على تأسيس حزب "الغد الجديد". وكان عدد من الشخصيات السياسية حرصوا على تقديم العزاء عقب مشاركتهم فى تشييع جثامين الضحايا. وقال مصدر في المكتب البابوي إن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التقى الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق، كما التقى بعدد من رجال الدين والحزبيين والشخصيات العامة التي حضرت لتقديم العزاء.