أعرب وزير الخارجية الألماني "فرانك والتر شتاينماير" عن استنكاره للانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف "بنيامين نتنياهو" في وقت سابق، اليوم الأربعاء، للمباحثات التي تجريها المجموعة الدولية (5+1) مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل، مضيفا "هذه التصريحات أراها تعليقا غير لائق تم عن بُعد". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الألماني، مساء اليوم الأربعاء، من مدينة لوزان السويسرية التي تحتضن الجولة الحالية من المباحثات المذكورة، والتي أوضح فيها أنهم يأخذون جولة المباحثات الحالية على مأخذ الجد، وأنهم يتعاملون معها بشكل بالغ المسؤولية، بحسب قوله. وتابع "شتاينماير" قائلا: "نحن مدركون جيدا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ومدركون كذلك أن هذا الاتفاق الذي نسعى للتوصل إليه سيكون له نتائج وتداعيات على المنطقة بأسرها، بما في ذلك إسرائيل. ومن ثم نحن نجري مباحثات تتسم بالمسؤولية والدقة والاهتمام". وأوضح الوزير الألماني أنهم يتوقعون عرض مزيد من المقترحات خلال مفاوضات الليلة، لافتاً أن إمكانية التوصل لاتفاق ما زالت قائمة. وعلى جانب آخر غادر وزراء خارجية الصين وروسيا وفرنسا المفاوضات، لكن الوزير الفرنسي "لوران فابيوس" أعلن أنه سيعود مجددا إلى لوزان لاستئناف المشاركة فيها من جديد. وفي وقت سابق اليوم، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما أسماها التنازلات التي قال إنها قُدمت لإيران في لوزان (السويسرية) هي "ضمان لصفقة سيئة من شأنها أن تهدد إسرائيل، والشرق الأوسط، والسلام في العالم". وقال نتنياهو في بيان مقتضب له وصلت وكالة الأناضول نسخة منه: "بالأمس قال جنرال إيراني (لم يسمه) بوقاحة إن تدمير إسرائيل غير قابل للتفاوض". واستأنف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، الجمعة الماضي، جولة جديدة من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، بهدف التوصل إلى اتفاق إطاري، يمهد الطريق أمام إبرام اتفاق نهائي خلال مدى زمني لا يتجاوز نهاية يوليو/تموز 2015. وتقود المفاوضات مع إيران، دول مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا.