أحالت النيابة العامة في أنقرة، ثلاثة مشتبهين بينهم المساعد السابق لرئيس هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية (توبيتاك)، حسن بالاز، إلى المحكمة، مطالبة باعتقالهم، في إطار التحقيقات المتعلقة بزرع أجهزة تنصت في مكتب رئيس الوزراء التركي السابق، رئيس الجمهورية الحالي "رجب طيب أردوغان". ونُقل المشتبهون الثلاثة صباح اليوم إلى القصر العدلي في أنقرة، بعد إتمام الإجراءات في مديرية الأمن، حيث أدلى الموقوفون، حسن بالاز، وكوكهان ف"، و" حمزة ت"، بإفاداتهم للنائب العام "سردار جوشقون"، المسؤول عن التحقيقات في القضية، وأحالهم بعدها إلى المحكمة مطالباً باعتقالهم. وكانت قوات الأمن التركية، ألقت الاثنين الماضي، القبض بالاز، ونُقل بعدها مع مشتبهين آخرين من ولاية قوجه إيلي - حيث تم إلقاء القبض عليهم - إلى أنقرة من أجل التحقيق معهم. وكان النائب العام رفع دعوى في المحكمة الجنائية السابعة بأنقرة، بحق 13 شخصًا، من بينهم بالاز، على خلفية التحقيقات في زرع أجهزة تنصت بمكتب أردوغان، عندما كان رئيسًا للوزراء. وتشير لائحة الاتهام إلى أن التحقيقات جارية من أجل معرفة المنظمة أو الجماعة أو البلد، الذي ارتكب من أجله بعض المشتبهين، ومن بينهم بالاز، جريمة التجسس لأغراض سياسية، وانتهاك سرية الحياة الخاصة، وعمليات التنصت. جدير بالذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله غولن" - المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 1998 - ب"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل أجهزة الدولة، وفي مقدمتها سلكي القضاء والشرطة. كما تتهم الحكومة عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على المسؤولين والمواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات - شهدتها تركيا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013 - بدعوى مكافحة الفساد، طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال أعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات فبركة تسجيلات صوتية.