طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، للصحفيين في نيويورك: "نحن قلقون للغاية إزاء أي تصعيد للصراع الحالي في اليمن"، مؤكدا أن "كي مون أوضح مرارا أنه لا بد من الجلوس على مائدة المفاوضات للتوصل الي حل". وحول مقتل أكثر من 40 شخصا في غارة جوية على مخيم للنازحين في شمالي اليمن، أمس الاثنين، أكد حق أن "الأممالمتحدة لا تزال تتحقق من الحادث، وأن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة يدرس حاليا إصدار بيان حول هذا الهجوم". وتابع "نحن لم نعرف بعد من المسئول عن الهجوم الذي وقع على مخيم النازحين، ونعتبره خرقا للقانون الإنساني الدولي، وخرقا لقانون حقوق الإنسان، ويتعين محاسبة المسئولين، كما يجب وقف جميع تلك الهجمات". وكان موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع والتي تسيطر عليها جماعة الحوثي، نقل عن مصدر أمني يمني، أمس الاثنين، قوله إن 40 شخصاً قتلوا في غارة جوية نفذتها طائرات لتحالف الذي تقوده السعودية تحت اسم "عاصفة الجزم"، على مخيم للنازحين في محافظة حجة غربي اليمن. وردا على سؤال بشأن تقارير أفادت بتحصن قوات من جماعة الحوثيين داخل المخيم، وهو ما استدعي قوات التحالف الي استهدافه، قال نائب المتحدث باسم كي مون "لا يمكن التأكد من صحة هذه التقارير". وحث المسؤول الأممي جميع القوي التي تسيطر على المطارات الجوية والموانئ في اليمن، أن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية العاجلة إلى داخل اليمن. وأشار إلى أنه تم إجلاء أغلب الموظفين الأمميين العاملين باليمن، مضيفا "يمكنني أن أؤكد أنه لم يتبق من موظفي الأممالمتحدة الدوليين في اليمن سوي 13 موظفا فقط، وقد تم إجلاء نحو 100 من العاملين الأمميين منذ الأسبوع الماضي، وإعادة نشرهم في أديس أبابا وعمان وجيبوتي، على أمل العودة الي اليمن في أقرب وقت، حينما تتحسن الأوضاع هناك". ولليوم السادس على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".