أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس عن قلقه العميق إزاء المعاناة التي يواجهها الشعب السوري، بينما يدخل الصراع عامه الخامس. وحذر المجلس في بيان رئاسي أصدره اليوم الخميس، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، من العواقب الوخيمة للظروف المتدهورة التي يمر بها السوريون. وذكر البيان أن هناك الآن أكثر من 3.9 مليون من اللاجئين السوريين في دول الجوار، وهو ما يمثل أكثر من نصف سكان سوريا، في حاجة ماسة إلي مساعدات إنسانية. وأكد أعضاء المجلس أن "عدم وجود تمويل للأمم المتحدة ولشركائها التنفيذيين، أجبر بالفعل الوكالات الإنسانية علي تقليل الحصص الغذائية للسوريين بنسبة 30%، وأنه في مقابل كل مليون دولار تعجز الأممالمتحدة عن توفيره لبرامج سوريا، يفقد نحو 227 ألف سوري نصيبهم في الحصول علي الخدمات الصحية الحيوية". ونوه البيان الي أنه لم يتم الوفاء سوي بنسبة 9% فقط من قيمة النداء الإنساني الذي أطلقته الأممالمتحدة لخطة الاستجابة الخاصة بسوريا والبالغ تكلفتها 2.9 مليار دولار، كما لم يتم الوفاء سوي بنسبة 6% فقط من خطة تمويل اللاجئين السوريين، والبالغ قيمتها 4.5 مليار دولار. ورحب أعضاء مجلس الأمن في بيانهم بمؤتمر المانحين الدوليين الذي سيعقد في الكويت في 31 مارس/آذار الجاري، وحثوا المجتمع الدولي علي تقديم تبرعات سخية من التمويل الإنساني والإنمائي لنداءات الأممالمتحدة الجديدة لعام 2015.