واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى السبت عدوانها ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية حيث منعت المشاركين فى مسيرة "بيت أمر" الأسبوعية من الوصول للأراضى الفلسطينية المهددة بالمصادرة وأعلنتها "مناطق عسكرية مغلقة" كما اعتدت بالضرب على مواطن فلسطينى يدعى صقر صادق أبوماريا ويبلغ من العمر واحد وأربعين إضافة إلى أنها تسببت فى إصابته بكدمات فى الوجه. أما فى محافظة "طولكرم" شمال الضفة الغربية..منعت قوات الاحتلال الإسرائيلى مزارعى قرى وبلدات "الرأس" و"كفر صور" و"فرعون" جنوب المحافظة من الوصول لأراضيهم الزراعية الواقعة خلف جدار "الضم والتوسع العنصرى" وذلك بعد أن أغلقت البوابات التى تربطهم مع هذه الأراضى مما أدى إلى عدم تمكن المزاعين الفلسطينيين من جنى ثمار الزيتون. وفى مدينة "يافا" الواقعة داخل أراضى 1948 إنتهكت مجموعة من اليهود المتطرفين حرمة مقبرة "الكازخانه" الإسلامية ومقبرة أخرى مسيحية ودنستهما بتحطيم القبور وكتابة شعارات عنصرية مسيئة منها "الموت للعرب". من جهته .. استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية - وهى حركة إسلامية - إستمرار الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والتى أصبحت نهجا متبعا فى أوساط من وصفهم "بالغوغاء" اليهود الذين استغلوا عجز أو تواطوء الشرطة الإسرائيلية. وقال الشيخ صرصور عضو الكنيست - فى رسائل وجهها السبت لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ووزير الأمن الداخلى أهرو نوفيتس - إنه لم يخرج العرب والمسلمون فى هذه البلاد بعد من تحت تأثير صدمة الجريمة النكراء التى ارتكبها متطرفون يهود باعتدائهم على مسجد "النور" فى قرية "طوبا الزنغريا" بالجليل الأعلى وحرق المسجد بالكامل الأسبوع الماضى. وأفاد بأن هؤلاء المتطرفين قد تحركوا مدعومين بقطاعات واسعة من الرأى العام الإسرائيلى ومتمتعين بغطاء مباشر أو غير مباشر من أوساط رسمية وإعلامية وشعبية إسرائيلية . وأشار الشيخ صرصور إلى أن "قطعان المستوطنين" - على حد وصفه لهم - قد أصبحوا يشكلون دولة داخل الدولة الإسرائيلية فيما تسعى حكومة نتنياهو لإرضائهم بكافة الطرق الممكنة بما فيها السكوت الفعلى على جرائمهم.