أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب في إيطاليا تفكيكها "خلية من المتطرفين الإسلاميين" تنشط بين مدينة تورينو، شمال غربي البلاد، وألبانيا، في مجال تجنيد الشباب لصالح تنظيم "داعش"، حسب التلفزيون الإيطالي. ونقل التلفزيون الإيطالي، اليوم الأربعاء، تقريرا لإدارة مكافحة الإرهاب، أشارت فيه إلى تنفيذها حملة مداهمات، في إطار تفكيكها للخلية. وأوضح التقرير أنه تم توقيف 3 أشخاص، من بينهم شاب إيطالي يبلغ من العمر 20 عاما من أصل مغربي، يرجح أنه حرر الوثيقة الدعائية لتنظيم داعش باللغة الإيطالية والمؤلفة من 64 صفحة، والتي نشرت على شبكة الإنترنت مؤخراً. وحسب التقرير، فإن الموقوفين الثلاثة، كانوا على اتصال مستمر عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، مع أنس البوبي، الإيطالي الجنسية، والمغربي الأصل، الذي يقاتل في الوقت الراهن ضمن صفوف تنظيم "داعش". وكان البوبي اعتقل من قبل الأمن الإيطالي في يونيو/حزيران 2013 ثم أطلق سراحه بعد ذلك بقليل، ليتوجه إثر ذلك إلى سوريا بفضل تسهيلات توفرت له في ألبانيا، حسب التقرير. ونقل التلفزيون الإيطالي عن "توماسو بونانو"، النائب العام بمدينة بريشا (شمال)، الذي أصدر أوامر التوقيف، قوله إن "ما تحقق اليوم يعد إنجازاً في مجال مكافحة الإرهاب". وبخلاف البوبي، لم يتم الكشف بعد عن هوية الشخصين الاخرين اللذين اعتقلا معه ضم الخلية. ويوم الجمعة الماضي، اختتم في إيطاليا، الاجتماع الدولي التأسيسي لمجموعة مكافحة تمويل تنظيم "داعش" ترأسه مندوبون عن إيطاليا والولايات المتحدة والسعودية، وشارك فيه مندوبون من 23 دولة أخرى.