تعقد أحزاب "التحالف الديمقراطى من أجل مصر"، البالغ عددها 42 حزبًا، اجتماعًا اليوم السبت هو الأول بعد انسحاب حزب "الوفد" منه، إثر قراره بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة منفردة. وكان الاجتماع مقررًا يوم الثلاثاء الماضي, إلا أنه تأجل إلى السبت نتيجة الخلاف بين حزبي "الوفد" و"الحرية والعدالة" المنبثق عن "الإخوان المسلمين" حول قوائم المرشحين إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وسيعقد الاجتماع بمقر حزب "الحرية والعدالة" بمنطقة المنيل للاتفاق على الشكل النهائي للقوائم الانتخابية وتحديد حصة كل حزب فى القائمة الانتخابية قبل فتح باب الترشيح يوم الأربعاء القادم. وتسبب انسحاب "الوفد" في تفجر أزمة جديدة داخل التحالف، حيث نشب صراع بين الأحزاب للحصول على أكبر عدد من حصة المقاعد التى كانت مخصصة للحزب المنسحب، والتى كانت تقدر ب 35 % من عدد المرشحين على القائمة. وكان التحالف قد حدد حصة كل حزب من الأحزاب بخمسة مرشحين فى القائمة الانتخابية، في حين كان قد تم تحديد نسبة 35 % من إجمالي القائمة الانتخابية لحزب "الحرية والعدالة" ومثلها لحزب "الوفد". من جانبه، أكد الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، أن الحزب حريص على استمرار "التحالف الديمقراطي من أجل مصر". وأضاف: "قرار حزب الوفد له كل التقدير والاحترام، ونحن متمسكون ببقاء التحالف بأحزابه المنضمة من أجل تحقيق النجاح؛ ليس في الانتخابات فقط، ولكن أيضًا لتكوين أغلبية شعبية ثم برلمانية لتقوم بأعباء المرحلة". وأوضح البلتاجي الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة، أن التحالف بدأ منذ أمس اتخاذ إجراءات تنسيق كاملة مع الأحزاب المنضوية فيه، حيث يتم استعراض أسماء المرشحين، وإجراءات وضع القوائم الانتخابية. وقال إن الحزب مستمر في التنسيق مع كل أحزاب التحالف، على رأسها الغد، والكرامة، والناصري، والعمل، والأصالة، ومصر الحرية، والإصلاح والنهضة، والبناء والتنمية، وغيرها من أحزاب التحالف.