تبنى تنظيم "داعش" في بيان منسوب له، اليوم الجمعة، هجومين على مسجدين يرتادهما حوثيون في صنعاء، ما أوقع نحو 120 قتيلا، وعشرات الجرحى، في أول عملية يتبناها التنظيم في اليمن. وفي البيان الممهور بتوقيع "المكتب الإعلامي لولاية صنعاء"، وتداولته صفحات مؤيدة لتنظيم "داعش" على شبكة الإنترنت، قال التنظيم: "انطلق خمسة من فرسان الشهادة ملتحفين أحزمتهم الناسفة في عمليّة مباركة يسّر الله لها أسباب التنفيذ لينغمس أربعة منهم وسط أوكار الرافضة الحوثة في ولاية صنعاء ويفجروا مقرات شركهم في بدر وحشوش". البيان، الذي لم يتسن لوكالة "الأناضول" التأكد من نسبته للتنظيم، "ولينطلق خامس إلى وكر آخر لهم في صعدة (شمال) حاصدين رؤوس أئمة الشرك ومقطعين أوصال قرابة ثمانين حوثيا بينهم قيادات ورؤوس عفنة يسّر الله قطافها، إضافة لإصابة المئات ولله الحمد"، حسب البيان. ومضى البيان قائلا: "وليعلم الحوثة المشركون أن جنود الدّولة الإسلامية (داعش) لن يقرّ لهم قرار ولن يهنأ لهم بال حتى يستأصلوا شأفتهم ويردوا عاديتهم ويقطعوا ذراع المشروع الصفوي في اليمن بحول الله وقوته". واستطرد قائلا: "ما هذه العملية إلا غيض من فيض قادم إن شاء الله، وقسماً لنثأرنَّ لدماءِ المسلمين التي أُريقت ولبيوت الله التي هُدِّمت وَلعرض أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها". ولم يعلن التنظيم عن تنفيذ عمليات من قبل إلى اليمن، غير أن وزارة الداخلية اليمنية، قالت أمس، إن معلومات مؤكدة تشير إلى تواجد عناصر إرهابية من "داعش" تخطط لاستهداف منشآت حيوية في محافظة حضرموت، جنوبي البلاد. وفي شهر نوفمبر الماضي، أعلن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" تمدد التنظيم إلى اليمن والسعودية ومصر وليبيا والجزائر. وارتفعت الحصيلة غير النهائية للتفجيرات التي استهدفت، اليوم، مسجدين يرتادهما أنصار جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في صنعاء إلى 120 قتيلاً، حسب بيان للجنة الأمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، وسط توقعات بارتفاع جديد نتيجة خطورة بعض الإصابات. كما أُصيب جنديان في تفجير استهدف المجمع الحكومي في مدينة صعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن، وفق مصدر عسكري يمني. وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة "أنصار الله" على العاصمة اليمينة في سبتمبر الماضي.