أدانت وزارة الخارجية التركية، "بشدّة"، الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، في العاصمة التونسية "تونس"، مشددة على مواصلة تركيا تضامنها مع الحكومة التونسية. جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية التركية، وتضمن البيان تعازي الجمهورية التركية لذوي من فقدوا حياتهم في الاعتداء الذي استهدف متحف باردو، وللشعب التونسي الشقيق، كما تمنت الخارجية في بيانها الشفاء العاجل للمصابين جراء الهجوم. وأشار البيان إلى مواصلة تركيا تضامنها وتعاونها مع الحكومة التونسية والشعب التونسي، في مواجهة أي عمل يستهدف زعزعة استقرار تونس، وأمنها العام. وكانت الإذاعة التونسية الرسمية، نقلت اليوم الخميس، عن مصدر طبي، قوله إن "حصيلة قتلى عملية متحف باردو التي وقعت أمس بالعاصمة التونسية ارتفعت إلى 23 قتيلا". ولم يوضح المصدر هوية القتيلين اللذين أضيفا إلى حصيلة ال 21 قتيلا التي أعلن عنها ليلة أمس رئيس الحكومة الحبيب الصّيد عقب اجتماع وزاري. ومن المقرر أن تعقد وزارة الصحة التونسية مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق لإعلان مزيد من التفاصيل عن هويات القتلى والحصيلة النهائية، بحسب الإذاعة. وكان رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، كشف في وقت سابق، أمس، عن مقتل "17 سائحا، بينهم 4 إيطاليين، وفرنسي واحد، وكولومبيان اثنان، و5 يابانيين، وبولونوي واسترالي، وإسباني في الهجوم على المتحف". وأضاف الصيد أن "مواطنين تونسيين اثنين قتلا، وهما سائق حافلة ورجل أمن، وأنه تم القضاء على إرهابيين اثنين (من منفذي الهجوم) وهما ياسين العبيد وحاتم الخشناوي وأن التحريات جارية لمعرفة نشاطهم والإطار الذي قاموا ضمنه بهذه العملية". أما الجرحى فهم "13 إيطاليا، أحدهم في حالة حرجة، و7 فرنسيين أحدهم في حالة حرجة، و4 يابانيين أحدهم في حالة حرجة، و6 تونسيين، و11 بولونيا، وروسي واحدا، وجريحان من جنوب إفريقيا "، بحسب الصيد. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.