قال السفير العراقي في مدريد، وديع بتي، إن كل أبناء العراق من سنة وشيعة وأقليات يريدون إنهاء تنظيم "داعش" بأي طريقة، مشيرا إلى أن الحكومة قد تتجه إلى الاستعانة بالنازحين الذين طردهم التنظيم من منازلهم وتدريبهم وتسليحهم. وأضاف الدبلوماسي العراقي، في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، بمقر اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في المركزالدولي للصحافة في مدريد، أن "كل الأمور تشير إلى اقتراب نهاية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وأوضح أن العمليات التي يخوضها الجيش العراقي ضد التنظيم بمشاركة 30 ألفًا من قوات البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي (مليشيا شيعية موالية للحكومة) لتحرير مدن مثل تكريت (مركز محافظة صلاح الدين/شمال) هي صعبة".
ولكنه أكد أن "القوة البشرية في العراق كافية لإنهاء داعش وإلحاق الهزيمة به، لكننا بحاجة لغطاء جوي وتدريب مستمر" مضيفا: "حققنا تقدما في الأنبار (غرب) وكركوك (شمال) ومؤخرا في تكريت".
ويشن العراق منذ نحو أسبوعين أكبر حملة عسكرية ضد تنظيم "داعش" منذ سيطرة الأخير على مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد صيف العام الماضي، وتقدمت القوات العراقية على نحو مطرد خلال الحملة واستعادت بلدات وقرى في تكريت.
وحول نشأة التنظيم، قال السفير العراقي: "الأجيال المتعاقبة من الإرهابيين تعكس تطورًا في الوحشية، (أبومصعب) الزرقاوي أسوأ وأكثر عنفا من القاعدة وجبهة النصرة أسوأ من الزرقاوي وداعش أسوأ من النصرة واليوم يوجد تنظيم آخر قد وهو خراسان، الذي سيوجه إلى أوروبا وسيكون أسوأ من الجميع".
من جانب آخر، أشاد السفير بالعلاقات الإيرانيةالعراقية، قائلاً: "إيران يمكن أن تكون الدولة ال61 التي تشارك في التحالف الدولي".
وأضاف: "إيران هي جارنا على امتداد ألف و200 متر ونحن نعتز بعلاقتنا مع الجوار ونرحب بانضمام إيران إلى التحالف الدولي ضد داعش".
وفي رده على سؤال بشأن وجود خبراء ومهندسين عسكريين إيرانيين لتدريب القوات العراقية، قال: "إذا وجد خبراء أمريكيون أو إسبان أو كنديون وغيرهم ما المانع من وجود خبراء إيرانيين.. إن ايران مهتمة بشكل كبير الحفاظ على وحدة أراضي العراق.. ليكن واضحا أننا لن نقاتل إيران مرة أخرى لمدة ثماني سنوات، نحن جيران ونطمح للتعاون.. ونرحب بالتعاون مع إيران".
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.