انطلقت، مساء اليوم الإثنين، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمشاركة 47 فيلما، بينهم 31 دولة إفريقية و10 دول من خارج القارة السمراء. حفل الافتتاح، الذي احتضنته قاعة المؤتمرات الدولية بالأقصر (جنوبي مصر)، بدأ بعرض فيلم وثائقي قصير يستعرض ملخصا للدورات السابقة، فضلا عن معلومات حول السينما بالقارة الإفريقية. ورصد الفيلم تمتع القارة الإفريقية بثقافات مختلفة تتلامس مع طبيعتها الساحرة خاصة السينما التي تعتبر مرآة لثقافات الشعوب، وجاء المهرجان ليهتم بنشر هذه الثقافات المتفاوتة بين أبناء القارة السمراء، بحسب الفكرة التي اختمرت في ذهن السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجانن وفق مراسلة الأناضول. ففي فبراير/شباط 2012 دشنت أولى دورات المهرجان بمشاركة 93 فيلما من 37 دولة إفريقية، ليعتبر الحدث السينمائي الأبرز الذي يجمع صناع السينما في القارة. وعقب عرض الفيلم كرم المهرجان المخرج إدريسا وادراجو من بوركينا فاسو التي اختارتها إدارة المهرجان لتكون ضيف شرف هذه الدورة. مراسم تدشين المهرجان، الذي تنتهي فعالياته في الحادي والعشرين من مارس/آذار الجاري، بدأت منذ صباح اليوم بنزهة نيلية للمشاركين في المهرجان، بمنطقة كورنيش النيل، بصحبة عدد من فرق الفنون الشعبية، وصولا إلى معبد الكرنك. وشارك في النزهة الوفود المشاركة وسفراء عدة دول إفريقية إلى جانب عزت سعد محافظ الأقصر الأسبق. وغاب عن حفل الافتتاح وزير الثقافة عبدالواحد النبوي الذي أناب عنه نائبه خالد عبدالجليل الذي قال في كلمته، خلال حفل الافتتاح، إن مصر تواجه "حربا إرهابية" تستهدف هوياتها وتراثها الثقافي. واعتبر أن المهرجان يقدم نموذجا للدور الذي من الممكن أن تلعبه الثقافة في هذه الحرب من خلال ترسيخ العلاقة الثقافية التاريخية بين مصر وجيرانها في القارة السمراء. من جانبه أعلن عصام شرف، رئيس مجلس أمناء المهرجان ورئيس الحكومة الأسبق، أن الحكومة وضعت تكلفة المهرجان ضمن الميزانية العامة للدولة، من دون أن يحدد قيمة المبلغ الذي أنفقته الحكومة على تلك الدورة. ومن أبرز الحضور الفنانات المصريات ليلى علوي ومنة شلبي وإلهام شاهين إلى جانب الفنانين فتحي عبدالوهاب وخالد يوسف ومنال سلامة وصبري فواز.