الكويت تتسلم مقر قنصليتها في البصرة وتعلن افتتاحها قريبا

تسلم السفير الكويتي في بغداد، غسان الزواوي، اليوم الاثنين، مقر قنصلية بلاده في محافظة البصرة (جنوبي العراق)، معلنا افتتاح القنصلية قريبا، والتي تم إغلاقها قبل غزو العراق للكويت في 2 أغسطس 1990 بفترة قليلة، من دون أن يحدد توقيتا محددا لذلك.
جاءت تصريحات الزواوي، خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون العراقي الحكومي، على هامش توقيع محضر استلام مبنى القنصلية مع ماجد النصراوي، محافظ البصرة.
وقال الزواوي: "رفعنا، اليوم، العلم الكويتي فوق مبنى القنصلية الذي تسلمناه رسميا هذا اليوم"، متابعا أن "القنصلية ستفتتح قريبا بعد تسمية القنصل، والذي سيقدم أوراق اعتماده بشكل رسمي".
وأضاف السفير الكويتي في بغداد أن "افتتاح القنصلية الكويتية في البصرة سيكون له دور كبير في تمتين العلاقات العراقية الكويتية وخصوصا مع محافظة البصرة بسبب القرب الجغرافي"، مؤكدا أن "حكومة بلاده ستتواصل بدعم العراق ومساعدته بكل الجوانب".
بدوره، قال محافظ البصرة، ماجد النصراوي، خلال المؤتمر، إن "محافظة البصرة منفتحة تجاريا على جميع الدول ومن ضمنها الكويت، وسيكون لافتتاح القنصلية الكويتية في المحافظة دور مهم في توطيد العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين البلدين".
وأعلنت الكويت رسميا في ديسمبر الماضي موافقتها على طلب العراق تأجيل دفع قسط تعويضات حرب الخليج لعام 2015 والبالغة 4.6 مليار دولار بسبب الأزمة المالية نتيجة لانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأنهى العراق والكويت العديد من الملفات العالقة نتيجة اجتياح نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الكويت عام 1990، إذ وقع العراق في يوليو 2012 اتفاقا مع الكويت قضى بتسديد بغداد لمبلغ 500 مليون دولار على دفعتين لقاء رفع الكويت الحجز على شركة الخطوط الجوية العراقية.
وقررت الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي (نائب رئيس الجمهورية الحالي) إعادة فتح السفارة العراقية في الكويت عام 2006، بينما قررت الكويت عام 2008 افتتاح سفارتها في بغداد.
وكان الشيخ صباح خالد الصباح، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، قد أجرى زيارة رسمية إلى العراق في ديسمبر الماضي بعد نحو أسبوع من زيارة رسمية لحيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، إلى الكويت ضمن جولة شملت عدة دول عربية وإقليمية لتحشيد المواقف لدعم بلاده في حربها ضد تنظيم "داعش".