عجيب ما يحدث فى مصر من مواقف تؤكد للشعب المصرى أن عقلية الطاغية مبارك (عقلية الذل والتبعية للآمريكان )مازالت تحكم مصر - فقد تتابعت التصريحات الأمريكية عن عرضهم زيادة المعونة الأمريكية (كما صرح عضو الكونجرس الأمريكي جاري أكليمان )وهى معونة التبعية والذل مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى آلآن جرابيل أو آلان الجربان أى كان والحرص الأمريكى على هذا الجاسوس يؤكد قيمته الجاسوسية وخطورته وأن الأمر أخطر مما نشر أو أنه كان عميل للأمريكان والصهاينة وليس جاسوسا إسرائيلياً فقط وتزداد الخطورة عندما ينشر فى وسائل الاعلام أن وزير الدفاع الأمريكى قادم فى زيارة لمصر 4-10ومن ضمن طلباته الجاسوس و ثم يضيف الخبر بكل وقاحة أنه سيصطحب الجاسوس لأمريكا وكأن مصر عزبة أمريكية وكأننا رجعنا كما كنا قبل 25 يناير يفعل الأمريكان بمصر مايشاؤون العجيب أن كل هذا يتم بسرعة شديدة وفى نفس الوقت تعتصم اسرة الشيخ الفاضل الصابر المجاهد د/عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأمريكية منذ شهرين للمطالبة بالافراج عن والدهم (الذى لم يعش مع معظم أولاده إلا أيام )والشيخ العالم الأزهرى الجليل الكفيف المريض البالغ من العمر سبعين عاماً المسجون ظلماً فى السجون الأمريكية منذ حوالى 17 عام فى مؤامرة لفقت له عبر عميل قذر كان يستفتيه والشيخ الفاضل يجيبه بمنطق وعلم العالم المسلم لأنه يؤمن أن العلم أمانة لا ينبغى أبدا ً اخفاؤها ولكن العميل كان يقوم بتسجيل كل حديث الشيخ وفتاويه ومزاحه وكلامه وتم تقديمه لمحاكمة أمريكية ظالمة وكان الدليل الوحيد الذى تم تقديمه ضده هو تلك التسجيلات وسجنته المحكمة الأمريكية فى نطاق حملة منظمة عنصرية ضد المسلمين وكان لافتاً أن الحكومة المصرية لم تتحرك بعد الثورة للمطالبة بالإفراج عن الشيخ الفاضل عمر عبد الرحمن رغم مناشدة كل القوى السياسية والوطنية والإسلامية للمجلس العسكرى والخارجية المصرية ولكن لا حياة لمن تنادى ثم مع أول إشارة من الأمريكان بزيادة المعونة تتم الاستجابة للإفراج عن الجاسوس جرابيل والله إنه لعار عظيم على كل مسؤول فى مصر أن تتم تلك الصفقة المهينة بتلك الطريقة وقديماً قال العرب فى الجاهلية تموت الحرة ولاتأكل بثدييها ونحن قوم أعزنا الله بالإسلام نصبر على الجوع والفقر ولا نقبل الذل ولا المهانة ولا نقبل معونة مشروطة فلنعمل بأيدينا وننتج ونزرع ونصنع ونكتفى بما من الله به علينا والله هو الغنى الرزاق الكريم وليس أمريكا هى الغنى الرزاق الكريم ونقول بأعلى صوت لا للتبعية الأمريكية بعد 25 يناير لقد خرج الشعب ليسقط نظام مبارك بكل صفاته الخسيسة وسياسته الذليلة لتتحرر مصر من كل تبعية ولنعيش فى وطن حر مستقل ولكن إن كان هناك ضرورة للآمن القومى لمصلحة مصر فيجب ألا يتم تسليم الجاسوس إلا بعد الموافقة عن الإفراج عن د عمر عبد الرحمن ورجوعه لمصر وان كان فضيلته أفضل مليار مرة من الجاسوس بل لا وجه للمقارنة مطلقاً ولكن قيمة الشيخ الفاضل عند المسلمين والمصريين أفضل وأغلى مليار المرات من ملايين معونة الذل الأمريكية واللحظة حاسمة الآن فهل يستجيب المجلس العسكرى والحكومة المصرية لطلب الشعب المصرى بالإفراج عن العالم الفاضل الشيخ الأزهرى الجليل د عمر عبد الرحمن خاصة وقد جاءت الأخبار أنهم يمنعون عنه الطعام الآن ويمنعون عنه الطبيب ويبالغون فى الإساءة إليه فهل تستجيب الحكومة وتحقق طلب الشعب بمبادلة الجاسوس بالعالم الفاضل عمر عبد الرحمن فيرجع لمصر ولأهله وأولاده وأحبابه أملى ألا تُخيب الحكومة أملنا كما خيبته كثيراً وإذا كان للجاسوس الجربان الأمريكان فللشيخ الفاضل رب رحيم يحفظه ويحميه وحسبنا الله ونعم الوكيل محام وكاتب [email protected]