أعلنت أسرة الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، المعتقل في سجون الولاياتالمتحدة، أن السلطات الأمريكية بدأت في التضييق عليه داخل محبسه، على خلفية الاعتصام الذي تُقِيمه أسرته أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ عدة أسابيع. وأعلن نجل الشيخ الأكبر محمد أسد، أن الدكتور عبد الرحمن اتصل بالاسرة يوم الخميس الماضي وأخبرها أن السلطات الأمريكية بدأت تضيق عليه من خلال منع أو تأخير الطعام والدواء عنه، وهو ما يشكِّل خطرًا على صحته كونه يعاني من مرض السكري، ومنعه كذلك من استبدال ملابسه بأخرى نظيفة ومن قضاء أوقات الفسحة التي تُمْنَح للسجناء. وقال إن ذلك التضييق يأتي بسبب استياء مصادر في السفارة الأمريكية من الاعتصام الذي تقيمه أسرة الشيخ أمام المدخل الخاص للسفيرة الأمريكية آن بترسون. وقالت أسرة الشيخ إن هذه الضغوط تحاول من خلالها واشنطن، التي تتحدث عن الديمقراطية، إجبار الأسرة على فض الاعتصام وحبس رأيها وعدم إعلانه. وكان مؤيدو الشيخ عمر عبد الرحمن نظموا مسيرة بميدان التحرير لاقت ترحيبًا من المشاركين في جمعة "استرداد الثورة" وضمت العشرات للمطالبة بالإفراج عنه، حيث رفع المشاركون عددًا من اللافتات مطبوعًا عليها صور الشيخ، مرددين العديد من الهتافات التي تطالب بالإفراج عنه. وأعرب عبد المنعم عمارة، وزير الشباب والرياضة السابق، والذي يقيم أمام السفارة الأمريكية، عن تضامنه مع أسرة الشيخ وطالبهم بالاستمرار والضغط لحين الاستجابة لمطلبهم. وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب جدد في الأسبوع الماضي مطالبته للإدارة الأمريكية بالنظر في إعادة الشيخ عمر إلى وطنه وأسرته وعدم التدخل في شئون العالم الإسلامي. وأكد الطيب عقب لقائه باترسون يوم الثلاثاء، أنه على الولاياتالمتحدة أن تستمع لنداء العقل وتستجيب لطلب الكثير من علماء الأمة للإفراج عن الشيخ، الأمر الذي أشادت به أسرة الدكتور عمر ودعت الأزهر للاستمرار في الضغط على واشنطن حتى يتم الإفراج عنه.