قال نائب رئيس غرفة صناعة الأردن محمد الخرابشة، إن شركات القطاع الخاص الأردني تبحث حاليا إمكانية إقامة أسواق للبيع المباشر داخل العراق بناء على دعوة من وزارة التجارة العراقية. وأضاف الخرابشة فى تصريحات لوكالة الأناضول اليوم الأربعاء، أن هناك معوقات تواجه فكرة إقامة مثل هذه الأسواق في الوقت الراهن من بينها الأوضاع الأمنية الصعبة التي يعاني منها العراق، وتعذر عمليات الشحن البري بين البلدين. ووضح الخرابشة أن هناك عدد كبير من الشاحنات الموجودة على الحدود بين البلدين، ولا تستطيع حاليا الدخول إلى العراق بسبب المخاطر الأمنية. وقال إن المسؤولين الأردنيين ناقشوا مشكلة النقل بين البلدين، مع وزير النقل العراقي باقر الزبيدي الذي كان في زيارة للأردن الاسبوع الماضي، مشيرا إلى أن حركة النقل تشكل العقبة الاساسية أمام الصادرات الأردنية إلى العراق. وأشار الخرابشة إلى أن الغرفة خاطبت الناقل الجوي الوطني في البلاد وهى شركة "الخطوط الملكية الاردنية"، لتقديم تخفيضات للقطاع الخاص الأردني على شحن البضائع إلى العراق، مضيفا أن الشركة استجابت من خلال تخفيض رسوم الشحن لتصبح 80 قرش للكيلوجرام الواحد بدلا من 125 قرش، شريطة ألا تقل الحمولة عن 35 كيلوجرام. وقال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن ورئيس غرفة صناعة مدينة الزرقاء الأردنية ثابت الور إن القطاع الخاص الأردني وخاصة المنتجين الصناعيين على أتم الاستعداد لإقامة أسواق للبيع المباشر داخل العراق بناء على طلب الجانب العراقي. وأضاف الور في تصريحات لوكالة الأناضول، أن الأردن مهتم بتطوير التعاون مع الجانب العراقي في كافة المجالات خاصة الاقتصادية منها، إلا أن الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها العراق أثرت على التعاون الاقتصادي بين البلدين بما في ذلك حركة التجارة البينية التي شهدت تراجعا واضحا العام الماضي وخاصة خلال الشهريين الماضيين. وكانت وزارة التجارة العراقية قد طلبت قبل أيام من الجهات الأردنية المختصة، العمل على إقامة أسواق بيع مباشر في مناطق العراق المختلفة. وقالت الوزارة في خطاب وجهته إلى السلطات الأردنية المختصة واطلعت وكالة الأناضول على نسخه منه، إنها ستقوم بتقديم التسهيلات اللازمة لإقامة هذه الأسواق ومراكز البيع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر منح الأراضي اللازمة لإقامة هذه الأسواق مجانا. وقال رئيس غرف صناعة الزرقاء إن التجار والصناعيين الأردنيين مستعدون لإقامة هذه الأسواق، في حال تم توفير الحماية الامنية اللازمة لتلك الأسواق والشاحنات التي ستنقل البضائع من الأردن الى العراق. وأضاف الور أنه حتى مع إقامة أسواق للبيع المباشر للمنتجات الأردنيةبالعراق، فإن مشكلة النقل ماتزال قائمة بين البلدين بسبب ارتفاع درجة المخاطر الامنية على الطريق البري الذي يربط الاردنبالعراق . ويفرض تنظيم "داعش" الذى يسيطر على مساحات واسعة فى العراق، رسوم على عبور شاحنات البضائع الأردنية إلى العراق ، تصل إلى 400 دولار للشاحنة الواحدة وفقا لتصريحات مسؤولين أردنيين لصحف محلية. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وسجلت الصادرات الأردنية الى العراق تراجعا في العام الماضي لتصل إلى 1.16 مليار دولار، مقابل 1.24 مليار دولار للعام 2013 بانخفاض 6.45% بحسب البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية الحكومية. وقال رئيس غرفة صناعة عمان نائل الحسامي، في تصريحات صحفية مطلع الأسبوع الجاري، إن الصادرات الصناعية ذات المنشأ الأردني، بلغت خلال أول شهرين من العام 968.6 مليون دولار بزيادة 5 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2014، حيث بلغت قيمة الصادرات آنذاك 923.5 مليون دولار. وأضاف أن العراق جاء في صدارة الدول المستوردة للمنتجات الأردنية وبقيمة بلغت 176.2 مليون دولار، وبانخفاض نسبته 15.5% خلال الشهرين الماضيين، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث بلغت الصادرات آنذاك 208.6 مليون دولار.