أعلن رئيس صندوق إعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية عبد الباسط تركي، اليوم الاربعاء، أنه سيتم اعمار المناطق المتضررة من العمليات "الإرهابية" على مرحلتين، داعيا الدول المانحة بمساعدة العراق من خلال المساهمة في هذا الصندوق. وقال تركي في مؤتمر صحفي عقده في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد وحضره مراسل الأناضول، إن "الحكومة العراقية خصصت 500 مليار دينار (428 مليون دولار) للمناطق المتضررة من العمليات الإرهابية ونأمل من الدول المانحة أن يساعدونا في عملية اعمار العراق من خلال المساهمة بهذا الصندوق"، مضيفا "اجتمعنا بعدد من سفراء الدول وأبدوا استعدادهم لتمويل المناطق المتضررة من الإرهاب". وكان قانون الموازنة العامة لعام 2015، تضمن فقرة لتأسيس صندوق لإعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية بناءا على طلب من الحكومة، فيما عين رئيس الوزراء حيدر العبادي عبد الباسط تركي رئيسا له. وأضاف تركي أن "الصندوق عراقي وإدارته ستكون عراقية"، مشيرا إلى أن "عملية الإعمار ستكون على مرحلتين الأولى تسمى إعادة التشغيل الطارئ التي تترافق مع عودة النازحين وتتضمن تأمين الخدمات الأساسية ابتداء من تأمين الوضع الأمني وإزالة الألغام وعودة الكهرباء والصرف الصحي والخدمات الصحية والتربوية، والثانية إعادة بناء المدن التي ستكون مدن عصرية تلائم العيش لساكنيها لعام 2015". وتابع رئيس صندوق اعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، قائلا "إلى حد الان لم نصل إلى تقديرات بحجم الاضرار في المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية والتقديرات تكون بعد انتهاء العمليات العسكرية". وقال تركي إن "حجم الاموال بالصندوق 500 مليار دينار، الا اننا نتوقع أن نصل أكثر من ذلك بكثير من خلال المساعدة من الدول المانحة". وتضم الدول المانحة جميع الدول المشاركة بالتحالف الدولي ضد الارهاب وبعض الدول الآسيوية كالصين. وكانت البنى التحتية فضلا عن المناطق السكنية والابنية الحكومية تعرضت إلى دمار شامل بسبب العمليات العسكرية الجارية بين القوات الامنية وبعض القوات المالية لها المسمى باسم الحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر من جهة وداعش من جهة اخرى في عدد من محافظاتالعراق خاصة ديالى وصلاح الدين ونينوى (شمال) والانبار (غرب). وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، قبل أن يوسع في وقت لاحق سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".