خرج علينا برلمان طبرق المنحل بقانون يمنح للعضو فيه 16 ألف دينار كمرتب شهري مضاف إليه 75 ألف دينار بدل سكن في السنة و 65 ألف دينار ثمنا لسيارته وألفي دينار مقابل تكاليف استصالاته شهريا ... هذه المبالغ الخيالية خص بها البرلمان لأعضائه في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلدهم .. كل هذه المنح والأغراءات في ظل صدور قرار المحكمة الدستورية ببطلانه ..تٌرى كم ستصل هذه الامتيازات لو كان يملك الشرعية فعلا ؟! وبالمقابل أعلن المؤتمر الوطني العام تخفيض مرتبات أعضائه إلى النصف وهي في حدود 6 الآف دينار تقديرا من أعضائه للظروف .. تُرى ماهو رأي الشعب الليبي في الموقفين من أحوال بلادهم وظروف الصراع القائم في بلدهم ؟ ومن خلال أبسط قواعد المنطق والعقل لا يختلف أثنان على من هو الأجدر بقيادة التشريع في بلده ؟ وبقدر ما يؤثر ذلك على حجم المصداقية عندهما ، فإننا ندعو دول العالم وشعوبه "وخاصة العربية منها "أن تتجرد من الأهواء الخاصة وتعيد النظر في موقفها ونظرتها فيمن يستحق الشرعية في ليبيا لأن تعاملها ينبغي أن يتوافق مع مصالح الشعب الليبي ، حتى تستقيم الأمور معها .. بالطبع إذا كانت هذه الحكومات نزيه وصادقة مع شعبها ،هذه واحدة ومن جهة أخرى نرى آن القارئ للمشهد الليبيي والمتابع له سيعرف جيدا أن 3/4 الأرض الليبية تحت سيطرة القوات التابعة للمؤتمر الوطني العام وهي التي حققت الأمن والاستقرار في المدن التابعة لها وفي مقدمتها العاصمة طرابلس . هل تستقيم علاقات هذه الدول عندما تتعامل مع مجموعات لاتملك أبسط مقومات الحكم ولاتملك السيطرة إلا على مدن صغيرة متناثرة هنا وهناك في الشرق الليبي وقد فقدت مساحات كثيرة من الأراضي نتيجة انقسامها وتشرذمها لإن مصالح أطرافها تقودها الأهواء والأطماع الشخصية ألم تقرأ هذه الدول مدى تقهقر هذه العصابات في الأشهر الأخيرة وتعرف حقيقة نواياها وموقف الغالبية العظمى من الشعب الليبي . وأن قصة التطرف والإرهاب التي ادعتها كانت باطلة ومبالغ فيها .. ثوار 17 فبراير على استعداد لاستقبال الوفود الصحفية والإعلامية لتعرف عن كثب حقيقة الأوضاع ، وتنقل الحقائق الماثلة على الأرض ،وتتأكد من أن المناطق الواقعة تحت سلطة فجر ليبيا التابعة للمؤتمر الوطني العام تتمتع بمناخ ديمقراطي وتعمل على بناء دولة مدنية خالية عن آية مظاهر إرهابية وأن العقبة التي تعرقل هذا التوجه متمثلة في عصابات حفتر ومن يدعمه من الخارج ..
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.