اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عملية قتل رجل الدين أمريكي المولد المرتبط بتنظيم القاعدة أنور العولقي في اليمن, حدثًا مهمًا في جهود هزيمة تنظيم القاعدة وحلفائه, مشيدًا بدور الاستخبارات الأمريكية في العملية. وقال أوباما أمس الجمعة: "هذا برهان آخر على أن القاعدة والتابعين لها لن يجدوا ملاذا آمنا في أي مكان في العالم". وأضاف أن مقتل العولقي جاء نتيجة لانضمام حكومة اليمن إلى الجهود الدولية لمحاربة من وصفهم ب"المتشددين". وكان مسئولون أمريكيون أكدوا أن العولقي الذي تصفه المخابرات الأمريكية بأنه رئيس العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب, قد قتل في هجوم نفذته طائرة دون طيار تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية في بلدة يمنية نائية. وولد العولقي في نيومكسيكو، وكان يعظ في مسجد فرجينيا قبل أن يغادر الولاياتالمتحدة إلى الشرق الأوسط. وعاد العولقي إلى اليمن ليصبح وجها معروفا من وجوه القاعدة في جزيرة العرب، التنظيم الذي يعتبر الأكثر نشاطًا من بين التنظيمات التي ارتبطت بالقاعدة. وتعتبر الولاياتالمتحدة العولقي أحد أكبر التهديدات لأمنها القومي، وكانت صنعاء بدورها قد وجهت إليه العديد من الاتهامات بقضايا على صلة بالإرهاب، كما صدرت بحقه أحكام قضائية. وبرز اسم العولقي بشكل كبير منذ أن كشف علاقته بالميجور الأمريكي الفلسطيني الأصل نضال حسن المتهم بقتل 13 شخصا العام الماضي في قاعدة أمريكية بتكساس، وبالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة أمريكية.