أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، بات يأمل بحدوث أزمة اقتصادية في العالم، لاستغلال تداعياتها ضد حكومة بلاده، نظرا لأن "جعبته فارغة" حسب قوله. وذكر داود أوغلو في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن قليجدار أوغلو يتحدث عن الأمور الاقتصادية بكثرة في الآونة الأخيرة- في ظل ارتفاع الدولار أمام الليرة التركية- ويظن أن أزمة اقتصادية في العالم ستقع خلال الأشهر المقبلة، وأن حزبه سيستفيد منها، حال انعاكسها على تركيا. وأفاد رئيس الوزراء أن قليجدار أوغلو، أخذ يردد مؤخراً، أن هناك توجه لرفع دعوى قضائية للمطالبة بإغلاق حزبه، وأن العدالة والتنمية سيدعم ذلك، انطلاقا من أوهامه. ولفت داود أوغلو، أن "العدالة والتنمية" تقدم بمشروع قانون لتعديل الدستور، إلى البرلمان، يجعل من إغلاق الأحزاب السياسية، أمرا مستحيلا، داعيا "الشعب الجمهوري" إلى تأييد المشروع، من أجل اقراره، إذا كان مخلصا فيما يتعلق بمناهضته لإغلاق الاحزاب. وتساءل داود أوغلو : "أين كان الشعب الجمهوري عندما رفعت دعوى لإغلاق حزب العدالة والتنمية"، موضحا أن الحزب المعارض كان يترقب اغلاق حزب العدالة والتنمية الحاكم، من أجل فسح المجال أمامه لتولي السلطة، وأن الشعب الجمهوري لم يكن صادقا في معارضة إغلاق الأحزاب في أي وقت. وحول الشأن الاقتصادي، شدد داود أوغلو، أن مؤشرات الاقتصاد التركي، تعد من بين أكثر المؤشرات القوية، مقارنة مع بقية الدول في العالم، لافتا أن معظم المراقبين الاقتصاديين والمستثمرين، الذين التقاهم خلال زيارته نيويورك،مؤخراً، أشادوا بالاستقرار الذي يتمتع به الاقتصاد التركي.