قتل مدير شرطة قضاء الكرمة، المقدم علي ابراهيم الحلبوسي، بمواجهات مع تنظيم داعش في محافظة الأنبار غربي العراق، فيما قتل قيادي في التنظيم يدعى وسام حسين العزاوي، في عملية للقوات الأمنية في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، بحسب مسؤول أمني. وقال قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء الركن كاظم الفهداوي، لوكالة الاناضول، اليوم الإثنين، إن "قوة من الشرطة المحلية بقيادة مدير شرطة قضاء الكرمة المقدم علي إبراهيم الحلبوسي، شاركت اليوم، القطاعات الأمنية من الجيش والحشد الشعبي عمليات عسكرية واسعة لتحرير قضاء الكرمة 53 كلم شرق الرمادي، من سيطرة ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف الفهداوي، أن "مواجهات اندلعت في منطقة الصبحيات، أسفرت عن مقتل مدير شرطة القضاء المقدم علي إبراهيم الحلبوسي وإصابة 3 أفراد من الشرطة، فيما قتل 9 عناصر للتنظيم".
وتابع الفهداوي، أن "عشائر قضاء الكرمة تخوض حتى مساء اليوم، مواجهات مع عناصر داعش في منطقة الروفة وسط القضاء، لمساندة القوات الأمنية".
من جانبه، قال قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، إن "قوات أمنية من محافظة ديالى تمكنت خلال عملية نوعية من قتل وسام حسين العزاوي في منطقة مطيبجة على الحدود الإدارية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين".
وأوضح الشمري أن "العزاوي كان قياديا عسكريا بارزا في تنظيم داعش وله دورا كبيرا في المواجهات الجارية ضد التنظيم في صلاح الدين"، ولم يذكر الشمري فيما إذا كان هناك خسائر في صفوف القوات الأمنية في تلك العملية أم لا.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من تنظيم داعش نظرا للقيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
وتشارك قوات أمنية وكذلك الحشد الشعبي (مليشيات شيعية محسوبة على الحكومة) ومقاتلو العشائر من أبناء محافظة ديالى في العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين المجاورة.
ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتخوض قوات الجيش العراقي والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ومليشيات متحالفة معه، معارك ضد التنظيم المتشدد تحت غطاء غارات جوية تشنها طائرات التحالف الغربي - العربي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ويشن العراق حملة عسكرية واسعة منذ يوم الإثنين الماضي بمشاركة نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية لاستعادة تكريت (160 كلم شمال بغداد) ومدن وبلدات أخرى في محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش".
والحملة تعد أوسع هجوم ضد التنظيم منذ سيطرة المتشددين على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد في صيف العام الماضي، وسط مخاوف من مصير المدنيين العالقين في الحرب.