شن الشيخ علاء أبو العزائم، رئيس "جبهة الإصلاح الصوفي"، هجوما حادا على الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، على خلفية دعوته خلال المؤتمر الدولي للتصوف الذي انعقد أخيرا بالقاهرة تتضمن إلغاء "التأبيد" لشيخ مشايخ الطرق الصوفية، لتصبح فترة ولايته مدة واحدة أو ولايتين بحد أقصى، بالإضافة إلى رفضه التوريث حيث جرت العادة أن يخلف الابن والده في مشيخة أي طريقة بعد رحيله. وأعرب أبو العزائم في تصريح ل "المصريون" عن اعتقاده بأن دعوة القصبي من شأنها أن تشعل صراعا رهيبا داخل البيت الصوفي وستؤدي إلى حدوث انشقاقات الطرق الصوفية وانهيارها، متهما السعودية وما دعاهم ب "الوهابيين" بالوقوف وراءها، من خلال زيارات يقوم بها القصبي وحليفه السيد الشريف نقيب الأشراف إلى السعودية ل "ضرب التصوف الذي يمثل الإسلام المعتدل", على حد قوله. وأكد أن مبادرة القصبي تأتي قبل حكم المرتقب صدوره في 25 أكتوبر في الدعوى التي رفعها مشايخ "جبهة الإصلاح الصوفي"، للطعن على قرار الرئيس المخلوع حسني مبارك بتعيين القصبي شيخًا للمشايخ. وقال أبو العزائم إن الدور سيأتي على السيد الشريف، إذ سيتم عزله هو الآخر من منصبه نقيب الأشراف، خاصة وأنه تم تعيينه هو الآخر بقرار من الرئيس المخلوع. وأعرب أبو العزائم عن رفضه تحديد ولاية شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمدة واحدة كما يقترح القصبي, على أن يتم انتخابه كل ثلاث سنوات "مادام يحظى بثقة زملائه", مبديا أيضا رفضه القاطع للاقتراح بانتخاب شيخ الطريقة بدلاً من توريث المنصب من الأب لابنه، بدعوى أن ذلك سيثير انقسامات بين الصوفيين. وتوقع شيخ الطريقة العزمية أن يؤدي مثل هذا الاقتراح إلى تفجر صراع خطير بين المتنافسين، خاصة وأن من يتولى منصب شيخ الطريقة يحصل على "النفحة" ويجمع أموال وتبرعات من المريدين, وقال إنه يفضل توريث المشيخة للابن، لأنه سيحافظ على تراث أبيه والطريقة التي ورثها عن أجداده.