قرر الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة "العزمية"، زعيم جبهة الإصلاح الصوفي أمس الانضمام إلى مشايخ الصوفية المعتصمين بمقر مشيخة الطرق الصوفية، للمطالبة بإقصاء الشيخ عبد الهادي القصبي عن منصبه كرئيس للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، بدعوى أنه من فلول النظام السابق. وكان أبو العزائم في جولة خارجية استمرت شهرًا شملت فرنسا وتركيا وكندا عندما بدأ مجموعة من خصوم القصبي اعتصامهم، وفي أعقاب عودته إلى القاهرة أمس توجه مباشرة من المطار إلى حيث يعتصم المشايخ بمشيخة الطرق الصوفية بمنطقة الجمالية. وطالب أبو العزائم القصبي بالرحيل فورا وترك كرسي المشيخة لتقوم لجنة إدارية بتسيير مصالح الصوفية حتى يتم إجراء انتخابات جديدة، وخاطبه بنفس خطاب المتظاهرين بميدان التحرير أثناء الثورة قائلا: "ارحل يعنى إمشي". ويقول خصوم القصبي إن قربه من جمال مبارك، نجل الرئيس السابق وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطني" الذي تم حله كان وراء صدور قرار جمهوري من الرئيس السابق حسني مبارك بتعيينه شيخا للمشايخ رغم رفضهم له. وشدد أبو العزائم على ضرورة أن يرحل القصبي فورًا، خاصة وأنه عقد معه أكثر من جلسة تفاوض لإنهاء الأزمة لكنه لم يستجب للحلول المطروح، وأشار إلى أنه طالبه بأن يلتقي المشايخ الرافضين له ويستمع لوجهة نظرهم لكنه رفض. من جانبه، اتهم القصبي المشايخ الرافضين له والمطالبين برحيله بمحاولة تنفيذ انقلاب على الشرعية، مؤكدا ضرورة إقرار الشرعية والفانون، مشيرا إلى أنه منتخب من الجمعية العمومية لمشايخ الصوفية ويحظى بتأييد أغلبية المشايخ الذين أعلنوا تمسكهم بهم. وهاجم المشايخ المعتصمين الذين قال إنهم تسببوا في تشويه صورة الصوفية السمحة أمام الرأي العام وأساءوا للبيت الصوفي الذي يستظل به الجميع. الجدير بالذكر أن الاعتصام ضد القصبي بدأ منذ حوالي 25 يومًا.