العوضي: صراع داخل السلطة والشباب يدفع الثمن.. «6إبريل»: «كلام في الهواء».. و«سويف»: ما بنصدقش "تصريحات واهية"، هكذا وصف نشطاء سياسيون، وعود الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإفراج عن المعتقلين "الأبرياء" بالسجون، فيما فسره محام وناشط حقوقي بأنه يعكس حالة من التضارب داخل السلطة. يأتي ذلك على الرغم من إصدار النائب العام هشام بركات، منذ أيام، قرارًا بالإفراج عن 120من الطلاب المحبوسين على ذمة قضايا من بينها خرق قانون التظاهر والمشاركة في تظاهرات ضد النظام الحالي بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا تتعلق بارتكابهم جرائم جنائية في أحداث العنف والشغب. وسبق أن أصدر النائب العام في 7نوفمبر الماضي قرارًا بتكليف المكتب الفني، بفحص ومراجعة حالات المحبوسين احتياطيًا فى قضايا أحداث العنف والشغب على نحو دقيق لكل حالة على حدة. وأكدت النيابة أن جميع المحبوسين احتياطيًا حتى الآن توافرت ضدهم أدلة على ارتكابهم جرائم جنائية، وأن القانون رسم طريقًا لهؤلاء المتهمين المحبوسين احتياطيًا للتظلم من قرارات الحبس الصادرة بحقهم. وقال المحامي طارق العوضي، عضو "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر"، إن "الوعود بالإفراج عن المعتقلين مجرد كلام وتصريحات في الهواء لم يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع، فعلى الرغم من صدور قائمة بالفعل من مكتب النائب العام إلا أنه لم يتم تفعيلها". وأضاف العوضي: "من الواضح أن هناك بعض الخلافات والصراعات فى وجهات النظر بين المسئولين فى السلطة، فهناك جبهة تريد أن تفتح صفحات جديدة مع جميع القوى السياسية وأخرى تحاول الانتقام ممن شاركوا في ثورة 25يناير متمثلة في وزارة الداخلية". وتعليقًا على قرار الإفراج عن عدد من المعتقلين، من بينهم ابنتها سناء سيف، المحبوسة على ذمه قضية "أحداث الاتحادية"، قالت الدكتورة ليلى سويف، الناشطة السياسية: "أنتم مستعجلين على خروج الشباب ليه؟ الشباب اللى برة السجون كل يوم بيتقتل منهم، اللى فى تفجير واللى برصاص البوليس واللى من التعذيب واللى من الحوادث، على الأقل اللى فى السجن إحنا عارفين مكانهم وعارفين نشوفهم ونطمن عليهم". وأضافت: "شفت إزاى الناس امبارح كتير منها صدق أن الشباب خارجين وطبعًا مدى الألم اللى حسوا بيه لما ده ما تحققش.. هأقول تانى اللى قلته قبل كده فى ظرف مشابه، طول ما السلطة فيها صراع داخلى واضح أنه موجود ومستعر وفى نفس الوقت لا آلياته ولا أطرافه ولا توازنات القوى بينهم واضحة، ما ينفعش نصدق أى حاجة غير لما تحصل فعلا، لأن حتى لو وصلنا لمرحلة أن فيه قرار اتاخد ممكن حد يدخل على الخط ويخليه يتلغى طالما ما اتنفذش". فيما اعتبر خالد إسماعيل، عضو المكتب السياسى لحركة "6إبريل"، أن "الإفراج عن المعتقلين ما هى إلا محاولة لامتصاص الغضب العارم لدى الشباب بعد مقتل العديد منهم، كان آخرهم المحامى كريم حمدي، على إثر التعذيب بقسم شرطة المطرية". وأضاف أنه "حتى الآن لم نشهد أى قرارات فعلية على أرض الواقع للإفراج عنهم، ولكنه مجرد "كلام فى الهواء"، وسط حالة من التعتيم القوى على القوائم التى خرج بها النائب العام وأسماء المعتقلين الذين من المقرر أن يصدر قرار سواء بالعفو الرئاسى أو الإفراج عنهم".