أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة بالسودان، اليوم الأحد، عن تبرع حكومة استراليا ب(1.1) مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين الجنوب سودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم منذ ديسمبر/كانون الأول العام الماضي الى السودان. وقال البرنامج، في بيان اليوم حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن مساعدة استراليا ستستخدم في توفير مساعدات غذائية منقذة للحياة، وأضاف البيان "ستمكن المساهمة برنامج الأغذية العالمي من شراء 600 طن متري من البقوليات التي تكفي لتوفير الغذاء ل66 الف و650 شخص لمدة خمسة أشهر". وقال القائم بالأعمال بالسفارة الأسترالية لدى السودان برين لاينغ:"بهذه المساهمة لبرنامج الأغذية العالمي، فإن استراليا سعيدة بمساعدة الدول المجاورة لجنوب السودان لتوفير الحماية والدعم لسكان جنوب السودان، كما نرحب بمجهودات حكومة السودان في تسجيل وتوثيق السكان القادمين من جنوب السودان لضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية" طبقآ للبيان. من جهته قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، عدنان خان:"نحن شاكرون لشعب وحكومة استراليا على المساهمة التي جاءت في وقتها والتي ستساعدنا في تقديم مساعدة غذائية منقذة للحياة لمواطني جنوب السودان الذين لجئوا إلى السودان.. هذه المساهمة تعزز مجهوداتنا المستمرة في الاستجابة لاحتياجاتهم بكفاءة وفاعلية". وبحسب البيان "يساعد برنامج الأغذية العالمي حالياً ما يقارب 70,000 مواطن من جنوب السودان في ولايات شمال كردفان، جنوب كردفان، غرب كردفان والنيل الأبيض". وفي إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي السودان وجنوب السودان في يوليو/تموز 2014، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتحريك قوافل من الشاحنات والبوارج التي تحمل مساعدات غذائية منقذة للحياة عبر السودان الى جنوب السودان لتوزيعها على المتضررين من النزاع. ونقل برنامج الأغذية العالمي حتى مارس الجاري حوالي 2,800 طن متري من المساعدات الإنسانية لجنوب السودان مع وجود خطة لنقل 21,000 طن متري إضافية في غضون الثلاثة أشهر القادمة. وتعمل بالسودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أبرزها برنامج الأغذية العالمي الذي تعمل بالسودان منذ عام 1963، بجانب 104 منظمات أجنبية أخرى تتركز غالبية أنشطتها في مناطق نزاعات حيث يحارب الجيش 4 حركات مسلحة في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية 5 منها في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. وتسبب النزاع المسلح المندلع منذ 2003 في إقليم دارفور الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة في مقتل 300 ألف شخص وتشريد نحو 2.5 مليون شخص بحسب إحصائيات الأممالمتحدة. وتشهد أيضا ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ يونيو 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية.