سادت حالة من الاستياء بين الأهالى بأغلب مراكز ومدن محافظة الشرقية، بسبب ضياع دعمهم داخل ماكينة الخبز التابعة للمنظومة الجديدة. فبعدما استبشر المواطنون خيرًا بالمنظومة الجديدة وعدم سرقة حقوقهم إلا أن جشع أصحاب المخابز والتجار أبى أن تسير الأمور فى مسارها الطبيعى واستغلوا جهل المواطن وخاصة فى الريف وأخذوا البطاقات التموينية ليضعوها عندهم ويتلاعبوا فى صرف حصته كما يشاءون. "المصريون" رصدت قيام المئات من أهالى الشرقية بازدواج تحصيل يومين فأكثر مقدما من حصة الفرد عن طريق إدخال البطاقة التموينية فى الماكينة الخاصة بالمنظومة وتحصيل يومين فأكثر بدلا من يوم واحد، مما يؤدى إلى تآكل وإنقاص حصة الفرد فى باقى الشهر، مما يدعو أصحاب المخابز إلى سرقة حصة الفرد من الخبز ولكن بطريقة مقننة، حيث يقوم بتسليم الفرد وصل تحصيل يوم واحد ولا يعطيه أى إفادة بالأيام الأخرى والتى قام بتحصيلها، مما أدى إلى استياء الكثير من الناس بمراكز منيا القمح وأبو كبير وفاقوس وكفر صقر وبلبيس وإرسال شكاوى إلى الجهات المختصة. قال أحمد علي، من منيا القمح، إن هذه المنظومة لا تُسمن ولا تُغنى من جوع، حيث تبين أن هذا الأمر يعد استغلال وابتزاز من أصحاب المخابز الذين يطوعون الحصة الشهرية وفقا لرغباتهم فى سبيل السرقة والنهب، لافتا إلى أن الجهات المختصة تقف مكتوفة الأيدى حيال هؤلاء الأفراد وهم أصحاب المخابز ولا تتخذ معهم أى إجراءات رادعة لهم ولغيرهم من مالكى المخابز. وأوضح السيد مخلوف، من أبو كبير محاسب بأحد البنوك، أن بعض الأفراد يقومون بتوفير حصة الخبز ليستبدلوها بسلعة تموينية بدلا من الخبز فعندما ينظرون إلى باقى الحصة الشهرية للخبز لا يجدون ما يستبدلونه بسبب سرقة أصحاب المخابز للحصة وعلى الرغم من السرقة من قبل أصحاب المخابز فهم يقومون ببيع الخبز فى السوق السوداء لتكن الاستفادة من جميع الجهات، وقالت فاتن محمد من فاقوس: إن المنظومة مميزة وبها مميزات عديدة ومنها عدم الازدحام وعدم وجود الطوابير وأخذ كل مواطن حقه والسهولة فى التعامل مع أصحاب المخابز لكثرتها ولكن يوجد بها عيب واحد وهو السرقة داخل الماكينة والتى يتحكم فيها صاحب المخبز عند توجه المواطن لصرف يوم يقوم التاجر بتسجيل حصة يومين أو ثلاثة، مما يؤثر على النقاط المتبقية لنصيب الفرد ويعجز فى كميه السلع المجانية. أما بسمة سمير، من مدينة الزقازيق، فقالت إن المنظومة ممتازة ولكن يجب التعامل مع ماكينة الصرف من خلال موظف التموين لعدم سرقة صاحب المخبر للنقاط التموينية وهذا شيء ملحوظ. بينما أكد العشرات من الأهالى أن أصحاب المخابز بعد تلاعبهم بحصص الأفراد يقومون ببيع الخبز بسعر 20 قرشا للرغيف فى السوق السوداء فى حين أن المواطن لم يأخذ حقه كاملا، لافتين إلى أن الوضع نفسه يحدث فى صرف السلع التموينية وتصل الأمور إلى إخفاء التجار لبعض السلع مثل الزيت والأرز، مؤكدين عدم وجودها رغم قيامهم بصرفها عبر الماكينة. وأرجع المسئولون بالتموين تكرار هذه المشاكل إلى ضعف نفوس التجار وأصحاب المخابز وجهل الأهالى بالتعامل مع ماكينات المنظوم، مؤكدين أن أى شكوى يتم فحصها على الفور ولكن على المواطن أن يكون على علم تام بحقوقه.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com