شهدت الإسكندرية في اليوم الأول لتعميم منظومة الخبز الجديدة بمختلف أنحاء المحافظة مشادات بين الاهالى والعاملين وأصحاب المخابز، كما قام الاهالى بالتعدي بالضرب على موظف بأحد مكاتب التموين بإدارة شرق لعدم تمكينهم من صرف حصتهم من الخبز لعدم وجود البطاقات الذكية معهم حيث لم يقم الغالبية العظمى من المواطنين بصرف حصتهم من الخبز بسبب أخطاء في تسجيلات المواليد بالبطاقة وآخرون لم يحصلوا على بطاقة تموين وترفض الإدارة منحهم أوراقا تفيد صرف الخبز. سادت بين الاهالى حالة من الغضب والاستياء وتفرقوا إلى فريقين بين مؤيدين للمنظومة وآخرين معترضين وأوضح المواطنون أنهم لا يملكون بطاقات تموينية، ولم يسمعوا من قبل عن تطبيق منظومة الخبز الجديدة، ولا يعرفون أي شيء عن إجراءات استخراج البطاقة الذكية، في حين عبر آخرون عن رضاهم عن المنظومة الجديدة التي تتيح لكل فرد 5 أرغفة فقط، معتبرين هذه الخطوة حلا مناسبا لمنع البعض من شراء كميات كبيرة من الخبز وبيعها بالمناطق النائية أو بيعها لمربي المواشي. رصدت عدسات «الوفد» مشاكل ومعاناة المواطنين وأصحاب المخابز مع منظومة الخبز الجديدة و استمرار طوابير الخبز ومشاكل كروت وماكينات الصرف ونقص وزن الخبز، وشكاوى من مواطنين مغتربين لا يملكون بطاقات تموين، وعدم حصولهم على خبز لأولادهم، وكذلك شكاوى أصحاب المخابز من عدم الحصول على مستحقاتهم لدي وزارة التموين، والحسابات بدون رصيد منذ بداية تطبيق المنظومة الجديدة . السيد عبدالجواد - صاحب مخبز ورثة عبد الجواد بشرق الإسكندرية- قال: المنظومة جيدة وهى بذلك منعت سرقة أجولة الدقيق وبيعها بالسوق السوداء. ولكن بسبب انقطاع الانترنت وضعفه وقلة ماكينات صرف منظومة الخبز تسببت في إثارة غضب المواطنين ووقوع المشاجرات بين الاهالى وبين العاملين بالمخبز، وأضاف قائلا: كان يجب أن نقوم بصرف الخبز من الساعة 8 صباحا ولكن بسبب ضعف الانترنت ويوجد لدينا ماكينة واحدة تسبب ذلك في تكدس وازدحام كبير من المواطنين على المخبز واسفر عن قيامهم بالتعدى على العمال بالضرب ورشق المخبز بالحجارة لأنهم يرفضون الانتظار ونحن ليس بأيدينا شيء لأنه تم منع بيع الرغيف ومن يريد شراءه يحسب تكلفته ب 35 قرشا ولم استطع مخالفة القانون وأضاف: تعطيل الماكينة تسبب في قلة جودة رغيف العيش لان العجين تم تخميره مما اسفر عن شكاوى المواطنين من العيش. أما بالنسبة للمواطنين الذين ليس لديهم بطاقات تموين فعليه أن يحضر لى ورقة من إدارة التموين تفيد انه ليس له بطاقة واعداد افراد أسرته ويتم صرف له الخبر له عن طريق البطاقة الذكية التابعة للمحل وهى تحوى 3 آلاف رغيف في اليوم. وقالت نجلاء عبدالفتاح - ربة منزل: اننا نرفض تلك المنظومة لأنها تتسبب فى كثير من المشاكل بتعطل ماكينات صرف الخبز بالكروت الذكية للبطاقة التموينية، الأمر الذى تسبب فى أزمة بين أصحاب المخابز بالمنطقة والمواطنين، لتوقفهم عن صرف الخبز أو بيعه ب35 قرشا خارج البطاقة التموينية، كما أدى توقف ماكينات الصرف إلى توقف الخبز وتلف العجين فى اليوم الأول لتطبيق المنظومة وقمنا بالاتصال بالخط الساخن والمديرية ولكن للاسف لم يسأل عنا احد. قال عبدالنبى زكى حسن - موظف: حالة من الغضب أمام جميع مخابز الإسكندرية خلال أول أيام تطبيق المنظومة الجديدة، التي تعتمد على البطاقات الذكية، التي لا تسمح لأي مواطن بشراء الخبز إلا لمن يملكون بطاقات التموين. فانا واحد من الناس لم يوجد معى بطاقة تموين ولم استطع الحصول على بطاقة بسبب اجراءات ادارة التمونين التعسفية على العلم اننى اعول 3 اطفال فكيف استطيع ان اشترى كل يوم رغيفا ب35 قرشا وعدد افراد اسرتى 5 افراد فهل هذا يعقل وعندما توجهت الى ادارة التموين فوجئت بحدوث مشاجرة بين الاهالى وموظفي الادارة وكل منهم يتعدون على آخر بالضرب. وتقول فاطمة عيد - موظفة: إن التجربة الجديدة أدت إلى نقص وزن الخبز وصعوبة حصول المواطن على رغيف الخبز من المخبز، ويوجد ناس كثيرة لديها أطفال غير مقيدين في بطاقات التموين فهؤلاء لن يحصلوا على حقهم من رغيف الخبز المدعم، ونظام النقط الجديدة التي قرروا تنفيذها سيقوم المواطن بتجميع نقط توفيره للخبز واستبدالها بسلع أخرى من منافذ البيع وهذا أسوأ شيء، لأن رغيف الخبز يمثل للمواطنين محدودي الدخل الوجبة الأساسية يوميا. أحمد محمد - صاحب مخبز بالعامرية قال: منذ بداية تطبيق منظومة الخبز الجديدة والحساب الذي خصصته لنا وزارة التموين بدون رصيد، رغم اتفاق الوزارة معنا على صرف مستحقاتنا كل 24 ساعة، ومنذ بداية تطبيق المنظومة الجديدة أنفقنا كل ما نملكه، من أجل عدم التوقف عن العمل ومن أجل المواطن الذي يعتمد على الخبز المدعم بشكل أساسي يوميًا». .واضاف «أقوم بشراء دقيق كل يوم بتكلفة 6 آلاف جنيه، هذا بخلاف المصاريف الأخرى مثل العمال، ونطالب وزارة التموين بصرف مستحقاتنا المتأخرة والجديدة، وإلا سنقوم بالتوقف عن العمل ولن نساهم في سير هذه المنظومة، كما أن ماكينات الصرف بها مشاكل كثيرة، ومنذ بداية تشغيلها وبها أعطال عديدة، ونتخوف من عدم حسابها كل الحصص المصروفة للمواطنين، ومن المفترض أن تتم متابعة عمل الماكينات من مسئول الصيانة، إلا أنه لم يأت أحد لمتابعتها وإصلاحها حتى الآن» . وأوضح أن عدد المواطنين الذين يملكون كروت صرف الخبز لا يتعدى 60%، «هذا غير المغتربين وعددهم كتير جدًا، وكل يوم خناقات ومشاكل مع المواطنين المغتربين الذين لا يملكون كارت خبز، ووزارة التموين لم توفر لأصحاب المخابز حصة للمغتربين . قال هشام سعدالله وكيل وزارة التموين بالإسكندرية إن الوزير قرر تعميم منظومة الخبز على المحافظة كلها بالرغم من المشاكل الفنية التى واجهت تطبيق المنظومة فى العامرية وبرج العرب، واشار إلى أن المحافظة حققت نسب تنفيذ مرتفعة، وصلت إلى 900 مخبز يطبق المنظومة مقابل 1291 سوف يقوم بتسلم باقى الماكينات وهناك بعض المشاكل الفنية مازالت تواجه المنظومة مثل وجود بعض الكروت التى يجب تحديثها وبعض ما كينات الصرف المعطلة. وقال إنه مازالت تلك المشاكل الفنية تواجه المنظومة فى برج العرب والعامرية، حيث يعمل 32 مخبزا بماكينات الصرف للكروت الذكية مقابل 240 مخبزا لا يعمل. وأضاف أنه قام باصطحاب فنيين من شركة المعلومات المكلفة بإصدار ماكينات وكروت المنظومة لإصلاح بعض الأعطال بالماكينات وحصر بعض المشكلات الفنية التى تظهر أولا بأول والعمل على حلها، و تقابل مع عدد من أصحاب المخابز الثائرين على الأعطال المتكررة للماكينات وكذلك مشاكل الكروت الذكية لطمأنتهم.