دعا وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلبوني، إلى اشراك الأطراف الفاعلة التي لا تنضوي تحت سلطة حكومة طبرق الليبية، في العملية السياسية. جنتيلبوني قال في مقابلة مع صحيفة "لاستامبا" الصادرة، اليوم الخميس، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، "سيقترح على الفرقاء الليبيين بروتوكول اتفاق في مجال الأمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لها رئيس ونائبين".
وأضاف أن "الوضع، في الوقت الراهن أصبح أكثر تعقيداً، لكن ما يدفعنا للأمل هو حقيقة أن الاختراق في ليبيا ليس خارجياً، بل هناك جماعات محلية ترفع أعلام تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية، وللمفارقة، هي التي فتحت المجال للحوار السياسي"، في إشارة إلى موافقة الأطراف الليبية على إجراء حوار وطني بعد أن توسع التنظيم في مناطق ليبية.
وحول الانقسام بين حكومتين في طبرق وطرابلس، قال وزير الخارجية الإيطالي "الجميع ينطلق من الاعتراف بأن برلمان طبرق لديه شرعية ديمقراطية، لكنه لا يسيطر على أراضي البلاد بأكملها، لهذا السبب نحن نتحدث عن مشروع وحدة وطنية، لإشراك الأطراف الفاعلة في ليبيا الجنوبية والغربية، والتي لا تريد الانضواء تحت سلطة طبرق".
وأضاف: "اليوم الحكومة الايطالية، تسعى مع الليبيين والدول التي لها دور في هذه الأزمة مثل مصر والجزائر، من أجل تحقيق نتيجة جيدة في المغرب".
وانطلقت بمدينة الصخيرات المغربية (بضواحي العاصمة المغربية الرباط)، اليوم، جولة للحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة في ليبيا.
ويشارك في هذه الجولة من الحوار: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية ولايته وعاود الانعقاد في طرابلس)، والذي يتخذ من طرابلس مقرا له، ومجلس النواب بطبرق الذي قضت بحله المحكمة العليا في طرابلس.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، وحكومة عمر الحاسي في طرابلس، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام.