أجرى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة التي تنعقد في طبرق (شرقي ليبيا)، محادثات مع المسؤولين في عمّان التي أكدت على حل الأزمة الليبية "لابد أن يكون ديمقراطيا". واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في عمّان، اليوم، عبدالله الثني، والوفد المرافق، الذي يقوم بزيارة عمل للأردن. وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء، "دعم الأردن الكامل للشعب الليبي في تحقيق تطلعاته وآماله في بناء ليبيا، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، وتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها حالياً". وأكد الملك عبدالله الثاني، على أهمية "تكثيف الجهود المبذولة في سبيل ترسيخ سيادة ليبيا وتمكين مؤسساتها المدنية والعسكرية وتعزيز قدراتها للمضي في سبيل ذلك". وبحسب ما بثته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية جرى، خلال اللقاء، استعراض المساعي المبذولة لتشجيع مسيرة الحوار الوطني بين مختلف القوى الوطنية في ليبيا، والخطوات التي تقوم بها الحكومة الليبية بالتعاون مع مختلف الدول والأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته المتطرفة هناك. وفي وقت سابق اليوم أجرى رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور مع الثني جلسة مباحثات تركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة وتطورات الأوضاع على الساحة الليبية. وأكد النسور على موقف بلاده "الداعم للشرعية في ليبيا والمنبثقة من الشعب الليبي عبر الانتخابات الديمقراطية التي تمخضت عن انبثاق هذه الحكومة بصورة منتخبة وعبر الاقتراع"، بحسب ما بثته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية. وأكد النسور قناعة الأردن بأن "حل القضية الليبية لا يمكن إلا أن يكون ديمقراطيا ولا يمكن لمن يدعي لنفسه المسؤولية أن يكون في الحكم ما لم يستند على أصوات الناخبين". ورحب النسور بزيارة رئيس الحكومة الليبية للأردن "والتي تحمل رسالة واضحة على العلاقات بين البلدين، وتأتي في هذه الفترة محددة وتستهدف زيارة الدول التي لها رؤية واضحة وموقف معلن تجاه القضية الليبية". وأكد النسور على أن بلاده ستبقى "الحضن الدافئ لأشقائه العرب" حيث يستقبل حاليا نحو مليون و400 ألف سوري، و500 ألف عراقي ومليون ونصف مليون فلسطيني من غير الأردنيين من أصول فلسطينية ونحو 35 ألف يمني.