أعلن مستشار وزارة اللجوء والهجرة البلجيكي "ثيو فرانكن"، إن بلاده لن تمنح المهاجرين غير الشرعيين من مواطني كوسوفو، حق اللجوء في بلجيكا. جاءت تصريحات فرانكين في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع وزير الداخلية الكوسوفي "إسكندر حيسني"، عقب مباحثات أجراها الوزيران، في العاصمة الكوسوفية "بريشتينا". وقال "فرانكين"، إن بلاده لن تمنح المهاجرين غير الشرعيين من مواطني كوسوفو إذنًا بالإقامة في بلجيكا، كما أوضح أن هناك عددًا كبيرًا من المهاجرين غير الشرعيين، من الكوسوفيين، وآخرين من دول أخرى من البلقان، في بلجيكا. وكشف "فرانكين" عن أن بلاده تقوم بتحديد الكوسوفيين المقيمين بطريقة غير شرعية، من أجل إعادتهم إلى كوسوفو، حيث أردف قائلًا: "إن كوسوفو صديقة بلجيكا، ولكن المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى بلادنا في الآونة الأخيرة، ليسوا لاجئين، ولذلك لن يمنحوا حق اللجوء"، بحسب تعبيره. بدوره أوضح وزير داخلية كوسوفا، أن بلاده طالبت السلطات البلجيكية بتسريع عملية النظر في طلبات اللجوء المقدمة لها، مبينًا أنه لا يمكن الحصول على إذن باللجوء في "دول الشنغن"، كما دعا المواطنين إلى وقف الهجرة إلى الخارج، مبيناً أنهم في حالة قيامهم بذلك، فإن سفرهم سيجعلهم أكثر فقرًا من ذي قبل. من جانبها أعلنت السفارة البلجيكية لدى بريشتينا، في بيان صادر عنها اليوم، أن زيارة "فرانكين" ستستمر ثلاث أيام، وأنه سيجري خلالها مباحثات متعددة مع المسؤولين الكوسوفيين، من أجل منع الهجرة إلى البلاد الأوروبية. جدير بالذكر أن الآونة الأخيرة شهدت تدفقًا كبيرًا من المهاجرين غير الشرعيين من مواطني كوسوفو إلى الدول الأوروبية، حيث يعبرون بطرق غير شرعية إلى صربيا، مرورًا إلى المجر، ويمكث البعض، ويتقدمون بطلبات لجوء إلى السلطات المجرية، بينما ينتقل البعض الآخر إلى دول أوروبية أخرى. ويسود اعتقاد، أن أكثر من 50 ألف كوسوفي، لجأوا إلى الدول الأوروبية، خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
