طالب مركز حقوقي فلسطيني، السلطة الوطنية الفلسطينية، بمعاقبة إسرائيل لدى المحاكم الدولية، على "جريمة" اعتقال طفل من الخليل، جنوبي الضفة الغربية، و"تحريض الكلاب البوليسية لنهش جسده وعضه بطريقة وحشية". جاء ذلك في بيان صادر عن مركز "أحرار لحقوق الإنسان" (غير حكومي)، اليوم الثلاثاء، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه. وأمس الإثنين، نشر ناشط فلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا يظهر جنودا إسرائيليين وهم يعتقلون من قال إنه الطفل حمزة أبو هاشم (16 عاماً) من بلدة بيت أمر، قرب الخليل، ويحرضون الكلاب البوليسية على نهش جسده وعضه، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من الجانب الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، قال مدير مركز أحرار، فؤاد الخفش، في البيان، إن "هذا الفيديو المنشور والذي يظهر فيه بشكل واضح الجنود وهم يمسكون بطفل صغير، والكلب البوليسي ينهش جسده، ويصرخ عليه (الطفل) الجنود بألفاظ نابية، ويحرضون الكلب للهجوم عليه، يجب أن يرسل لجميع المؤسسات الإعلامية، وأن توضع خطة كاملة لفضح الاحتلال الذي يمارس هذا التعذيب يومياً بحق الأطفال". وأضاف: "في الوقت الذي أصدرت فيه يونسيف (منظمة الأممالمتحدة للطفولة) تقريرين عن تعذيب الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال يخرج لنا هذا التصوير ليكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي مارس هذا النوع السادي من تعذيب البشر". وطالب الخفش، السلطة الفلسطينية بتوجيه وزارات العدل والخارجية والإعلام لديها، بالتحرك على أعلى المستويات، لرفع قضية ضد إسرائيل، أمام المحاكم الدولية. ووصف الخفش، الجيش الإسرائيلي بأنه "بلا أخلاق وقيم، ويتلذذ بتعذيب الطفل"، معتبراً الاعتداء على الطفل أبو هاشم، بأنه "جريمة ضد الإنسانية".