مازالت مشاهدة الرسوم الكاريكاتيرية عن المحرقة التى نشرها "بيت الكاريكاتير" الإيرانى على موقعه متعذرة حتى الآن بسبب الحرب الالكترونية التى يشنها الصهاينة على الموقع, وقد وجهت الدعوة الى الرسامين الدنماركيين الذين وضعوا الرسوم الكاريكاتيرية البذيئة التى قصدت الإساءة إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم للمشاركة في المسابقة الكاريكاتيرية للهولوكوست التي تنظمها صحيفة "همشهرى" كبرى الصحف الإيرانية وذلك "للتكفير عن ذنوبهم". وقال محمد رضا زائري رئيس تحرير "همشهرى" في مؤتمر صحفي ان "الرسامين الدنماركيين يمكنهم المشاركة في مسابقة همشهري حول محرقة اليهود ليكفروا عن ذنوبهم عسى ان يغفر الله لهم". وهذا بعد أن أطلقت الصحيفة مسابقة دولية للرسوم الكاريكاتيرية عن موضوع محرقة اليهود. وندد زائري بردة فعل الدول الغربية على المسابقة التي اطلقتها صحيفته معتبرة انها بمثابة "هجوم عسكري بينما الامر لا يعدو ان يكون عملا صحفيا". واضاف زائري "نحن نريد ان نعلم ما هي حدود حرية التعبير لقد طرحنا سؤالا ونريد جوابا. فالغرب يؤمن بحقيقة محرقة اليهود واذا كان ذلك صحيحا فعليه ان يتقبل ان نطرح تساؤلات عن المحرقة واذا كان ما نقوله كذبا فان الحقيقة ستظهر في النهاية". وتابع "نحن نامل ان تساهم هذه الرسوم في الوصول الى الحقيقة, نحن لا نريد ان نسخر من احد او ان نقلل من احترام احد". وكانت الصحيفة اعلنت رسميا الاثنين إطلاق المسابقة بالتعاون مع موقع "بيت الكاريكاتير" في ايران على شبكة الانترنت. من جهته قال مدير "بيت الكاريكاتير" مسعود شجي طبطبائي "سنقبل ايضا الرسوم التي تؤكد ان المحرقة حدثت فعلا". واضاف ان الموضوع الرئيسي للمسابقة هو "جانب المحرقة الذي ادى الى احتلال فلسطين وانشاء دولة اسرائيل". واكد ان المنظمين "سيتحملون مسؤولية عملهم". واكد طبطبائي من جهة اخرى سحب رسوم الرسام الاسترالي مايكل لونيج حول المحرقة. وقال "لقد طلب منا سحب رسومه لانه تلقى تهديدات". وكان لونيج قد تقدم بأعماله التى نشرها موقع "بيت الكاريكاتير" إلى صحيفة "ذي ايدج" التي تصدر في ملبورن في 2002, لكن الصحبيفة رفضت نشر هذه الرسوم. واكد لونيج انه تلقى مؤخرا عددا من الرسائل الالكترونية المجهولة المصدر التي حثته على عدم المشاركة في المسابقة, الا انه اكد انه مصدوم ازاء التعليقات التي نسبت اليه في هذا السياق