"الرجل الحديدي بالقاهرة يعلن الحرب على حركة حماس"، هكذا علق موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي على قرار القضاء المصري باعتبار حركة "حماس" إرهابية. وأضاف أنه "بالرغم من القرار المصري، فإنه من غير الواضح إذا كانت القاهرة ستقطع كل علاقتها مع الحركة الفلسطينية أم لا، وبعيدًا عن كل هذا فقد أثبت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه القائد الوحيد في المنطقة الذي لا يخشى العمل ضد داعش في سيناء وليبيا، كما أنهم في غزة لن يشعروا بالمفاجأة إذا شنت القاهرة هجومًا عليهم هناك". وأوضح أن "تبعات القرار المصري القاضي باعتبار حماس إرهابية، لا تزال غير واضحة، وحتى وقت قريب كانت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري للحركة الفلسطيني، يعتبر تنظيمًا إرهابيًا في نظر مصر، أما الآن فقد دخل الطاقم السياسي للحركة تحت مسمى الإرهاب أيضًا". وتساءل: "هل يعني القرار الجديد أنه منذ هذه اللحظة ستقاطع القاهرة الحركة الفلسطينية وتقطع كل علاقاتها معها بشكل تام، بما فيها العلاقات الخاصة بأجهزة الاستخبارات؟"، معتبرة أنه "من الصعب الإجابة في هذه المرحلة، لكن برغم ذلك فإنه منذ هذه اللحظة يمكن أن نقول وبشكل يقيني أن الحديث يدور عن قيام القاهرة بإعلان الحرب على حركة حماس، خاصة مع رد الفعل شبه الهستيري الذي قامت به الأخيرة تجاه القرار المصري". وتابع قائلا: "بهذا أثبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه يوجد قائد واحد في الشرق الأوسط يمكن مقارنته برئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل؛ فهو رجل أفعال، وهو الذي أعلن حربًا ضد الإسلام المتطرف ليس فقط ضد تنظيم داعش وإنما ضد الإخوان المسلمين وأتباعهم". وقال "بالنسبة للسيسي لا يوجد فرق بين الذراعين العسكري والسياسي لحماس، هو يترك هذه التفرقة للهيئات الدولية، خاصة في أوروبا، والتي تحاول مؤخرا مغازلة الحركة الفلسطينية والتحدث معها، علاوة على ذلك، الرئيس المصري ورجاله لم ينجحوا في فهم واستيعاب ما يعتبرونه سياسة استرضائية تقوم بها تل أبيب تجاه حماس، سواء في عملية الجرف الصامد الأخيرة في القطاع أو بعدها، بينما تقوم تل أبيب بتسديد الضربات للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس". وأضاف "حماس لا تريد أن تستوعب أن القاهرة تنظر لمن يجلسون في غزة كأعداء، وتنظر إلى تل أبيب كشريكة في الحرب على الإرهاب، لقد أرادت الحركة في الشهور الأخيرة أن تفتح مصر معبر رفح خاصة بعد الحرب الأخيرة لكن الرجل الحديدي في مصر أوضح لهم أن المعبر لن يفتح". وقال الموقع الإسرائيلي: "السؤال المصيري الآن هو كيف سيؤثر القرار المصري باعتبار حماس إرهابية على العلاقات بين الحركة والقاهرة، هل سيتم طرد رجال الحركة القلائل الموجودين في مصر منها؟ هل ستقطع الاستخبارات المصري علاقاتها الممتازة مع قيادة حماس وبهذا لن يكون هناك وسيط بين إسرائيل والحركة؟". وختم بقوله "الاستخبارات المصرية طالبت حماس بتسليم عدد من المشتبه بهم في عمليات إرهابية، ووقف عمليات التهريب عبر الأنفاق مع سيناء وعدم إعطاء حماية لنشطاء الإرهاب في سيناء والذين وجدوا ملجأ لهم في قطاع غزة". وأضاف أن "الاستخبارات المصرية تعلم بالعلاقات بين نشطاء مركزيين في الذراع العسكري لحماس ومن بينهم أيمن نوفل وبين عصابات أنصار بيت المقدس والتي استهدفت جنود الجيش المصري في سيناء". وتابع "طالما لم توافق حماس على المطالب المصرية، فإن الحركة والشعب الغزاوي سيدفع ثمنًا باهظًا، وليس من فراغ أن يحذر محمود الزهار القيادي بحماس من هجوم مصري على القطاع، ولايبدو أن شخصًا ما في قطاع غزة سيندهش إذا وقع هذا الهجوم؛ في ظل سياسة الرئيس المصري الحازمة ضد حماس".