تفقد وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اليوم الجمعة، الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك الحدودية مع سوريا، شرقي البلاد، التي شهدت أمس عملية "نوعية" للجيش استطاع فيها السيطرة على تلَّتين استراتيجيتين كانت تسيطر عليهما مجموعات "إرهابية" تابعة لتنظيمي "داعش" و"النصرة". وأعلن الجيش اللبناني في بيان له، أمس، أنه نفذ عملية عسكرية فجرا في منطقة جرود رأس بعلبك (شرق لبنان) أدت إلى سيطرته على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش. وأشار الجيش إلى وقوع عدد (لم يحدده بدقه) من الجرحى والقتلى في صفوف المسلحين، مقابل 3 جرحى من الجيش اللبناني. وزار مقبل وقهوجي، اليوم، "عدداً من الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك، حيث اطلعا على أوضاعها وإجراءاتها الميدانية المتخذة، في ضوء العملية العسكرية السريعة التي نفذتها قوى الجيش يوم أمس في جرود المنطقة"، حسب بيان للجيش تلقت وكالة الأناضول نسخة منه. ولفت البيان إلى أن مقبل أشاد ب "الكفاءة القتالية العالية التي تميّزت بها قوى الجيش في دحر الإرهابيين بسرعة فائقة عن مرتفعين استراتيجيين"، وهنّأ العسكريين بهذا "الانجاز الكبير الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات السابقة التي حققها الجيش في مواجهة الارهاب". وشدد على أن العملية "أثبتت بما لا يقبل الشك، أن الجيش اللبناني جيش محترف ومتماسك وذو عقيدة وطنية صلبة نقيّة من سموم السياسة والفئوية والطائفية، ولا ينقصه سوى توفير المزيد من العتاد والسلاح النوعيين، وهذا ما نأمل تحقيقه في أقرب وقت ممكن". من جهته، أشاد قهوجي ب "التضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لها من تسلل التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها". ولفت إلى أن "العملية العسكرية النوعية التي نُفذت يوم أمس وتكللت بالنجاح الباهر، إنما تأتي تجسيداً لقرار الجيش الحازم في محاربة الإرهاب وإبعاد خطره عن المواطنين". ويعمل الجيش اللبناني في الآونة الاخيرة على استهداف المسلحين في جرود (أحراش) البلدات الممتدة على طول الحدود مع سوريا، مانعاً تقدمهم إلى الداخل اللبناني خصوصاً إثر المعركة التي خاضها معهم في بلدة عرسال مطلع شهر أغسطس الماضي.