قال السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد إن وجوده في العاصمة السورية لا يعني أن حكومة الولاياتالمتحدة تراجعت عن موقفها بمطالبة الرئيس بشار الأسد بالتنحي عن السلطة، مضيفاً أن موقف واشنطن من نظام الرئيس السوري كان واضحاً وصريحا بكونه قد فقد شرعيته. ونفى فورد في مقابلة بثتها الإذاعة الوطنية العامة الأميركية NPR اتهامات دمشق له بالوقوف وراء تصعيد المظاهرات في سوريا. وأضاف "أنا لست بأي حال من الأحوال من المحرضين على المظاهرات في سوريا، لقد أكدت واشنطن عدة مرات أنها تدعم حق الشعب السوري في أن يعبر عن رأيه بحرية وسلمية وحقه في حرية التجمع السلمي. إنها حقوق كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الأممالمتحدة ووقعت عليه دمشق" . واتهم فورد الحكومة السورية بممارسة العنف المفرط بحق المتظاهرين على أراضيها. وقال "في الوقت الحالي تصر قيادات المحتجين على أن تبقى المظاهرات سلمية، وفي اجتماع الأخير للمعارضة السورية كان البيان يشير إلى أهمية إبقاء المظاهرات سلمية. المشكلة هي في استخدام حكومة دمشق للقوة المفرطة وهو ما قد يؤدي إلى تأجيج العنف والانتقام في البلاد". وأشار فورد إلى أن دوره في الوقت الحالي هو إقناع السوريين المترددين باتخاذ موقف من الأوضاع السورية حالياً مع زيادة قمع دمشق للمظاهرات. وأضاف "الحكومة السورية لم تغير طريقتها في قمع المحتجين، بل أقول وبكل صراحة إن العنف ازداد سوءا في الفترة الأخيرة، لكن هناك شيئا إيجابيا وهو أن الشعب السوري يفهم الآن أن المجتمع الدولي يدعم تطلعاته".