عاد إلى الواجهة في إيران، النقاش حول الحظر القضائي المفروض على ذكر الرئيس الإيراني الأسبق "محمد خاتمي" في وسائل الإعلام، بعد نشر رسائل تعزية بوفاة شقيقته "فاطمة خاتمي"، في وسائل الإعلام الإيرانية. وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية "غلام حسين محسني إيجئي"، أعاد التأكيد في إجابة على أسئلة الصحفيين، الأسبوع الماضي، على استمرار الحظر المفروض على ذكر خاتمي في وسائل الإعلام، وتجنب خلال إجابته ذكر اسم خاتمي، مكتفيًا بالإشارة إليه ب "الشخص"، قائلًا: "إن وسائل الإعلام ممنوعة من ذكر اسمه، أو نشر صوره، أو لقطات فيديو له، ومن يخالف ذلك من وسائل الإعلام سيتعرض للعقاب"، مضيفًا أنه من حق الهيئات القضائية، أو الادعاء العام، إصدار قرار بمنع وسائل الإعلام، من ذكر الأشخاص الذين يعتبرون "قادة للفتنة". وفيما يبدو أنه تحدٍ للحظر، وجه الرئيس الإيراني "حسن روحاني" رسالة تعزية لخاتمي في وفاة شقيقته فاطمة خاتمي، ذكر فيها اسم خاتمي، ونشرت وكالة إيرنا الرسمية للأنباء الرسالة، كما نُشرت على الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية. كما نشرت وسائل الإعلام الإيرانية وعلى رأسها إيرنا، رسالة تعزية الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني "علي الشمخاني"، التي خاطب فيها خاتمي بالقول "أخي العزيز حجة الإسلام خاتمي". في حين اختار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، توجيه رسالة التعزية إلى والدة خاتمي، واعتبر الإيرانيون عدم ذكر "خامنئي" لاسم "خاتمي" في رسالة التعزية، تأكيدًا لتصريحات "إيجائي". ويعود تاريخ الخلاف بين "خامنئي"، و"خاتمي" لعدة سنوات، وكان خاتمي قد مُنع من السفر خارج إيران قبل خمس سنوات، ولم يوافق خامنئي على زيارة خاتمي له، عندما أجرى عملية جراحية في سبتمبر/ أيلول الماضي. ويعتبر خاتمي القائد غير الرسمي للإصلاحيين في إيران، وتولى رئاسة إيران لفترتين رئاسيتين بين عامي 1997، و2005، ودعم خاتمي الحركة الخضراء التي تزعمها "مير حسين موسوي"، و"زهرا رهنورد"، و"مهدي كروبي"، خلال الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009، والتي تبعها وضع قادة الحركة الثلاثة قيد الإقامة الجبرية، بعد اعتراضهم على نتائج الانتخابات. وطلب عدد من أعضاء البرلمان الإيراني، قبل 7 أشهر، من الهيئات القضائية، فرض حظر على السفر، وحظر إعلامي، على "خاتمي" المستمر في دعم قادة الحركة الخضراء، الذين لا يزالون تحت الإقامة الجبرية. وفي يناير الماضي أعلن النائب العام في طهران، حظرًا على نشر صور، أو مقاطع فيديو ل"خاتمي" في وسائل الإعلام الإيرانية.