أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتصالات هاتفية مع نظرائه في العديد من الدول، فضلا عن الأمين العام للناتو، شرح فيها أبعاد عملية تأمين ضريح "سليمان شاه"، وحراسه، التي قام بها الجيش التركي، الليلة الماضية في الأراضي السورية. وأفادت مصادر دبلوماسية، أن جاويش أوغلو أجرى اتصالات مع نظرائه، الأمريكي جون كيري، والهولندي بيرت كونديرس، والبريطاني فيليب هاموند، والدنماركي مارتين ليديغارد، والسعودي سعود الفيصل، إضافة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ. وأضافت المصادر أن جاويش أوغلو تناول خلال اتصالاته مع مختلف المسؤولين، أبعاد عملية نقل ضريح "سليمان شاه"، من الأراضي السورية إلى الداخل التركي، وتبادل معهم وجهات النظر بهذا الشأن. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أعلن في مؤتمر صحفي صباح اليوم الأحد، أن عملية "ضريح سليمان شاه" بدأت في التاسعة من مساء السبت (بتوقيت تركيا)، حيث دخلت قوات تركية إلى سوريا مكونة من 39 دبابة، و57 عربة مدرعة، و100 آلية، و572 جنديًا، ووصلت تلك القوات إلى ضريح سليمان شاه في حدود الساعة 00:30 ليوم الأحد. وأوضح رئيس الوزراء أن قوة تركية أخرى مصحوبة بالدبابات دخلت في نفس الوقت إلى محيط قرية "آشمة" في سوريا، وسيطرت على قطعة أرض بالمنطقة، ورفعت العلم التركي عليها، تمهيدًا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها.