فتحت مراكز الاقتراع ابوابها اليوم الاحد في جزر القمر للدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي تشكل اعادة توازن القوى بين الرئيس الاسبق احمد عبد الله سامبي المؤيد لتقارب مع العالم الاسلامي والاغلبية الرئاسية الحالية، رهانها الرئيسي، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. وكان سامبي الذي تثير علاقاته مع ايران قلق جزء من الناخبين شغل منصب الرئاسة في البلاد من 2006 الى 2011. وهو يطمح الى العودة الى الرئاسة في 2016 ويمكن ان يقود القوة الاولى في الجمعية الوطنية. الا ان نتيجة الاقتراع لا تبدو محسومة نظرا لتحالفات اللحظة الاخيرة وحملة لم تثر اهتمام الكثير من الناخبين الذين يميلون الى الامتناع عن التصويت، وفي العاصمة موروني فتحت المكاتب التسعة التي زارتها فرانس برس متأخرة عن الوقت المحدد في الساعة السابعة (4.00 تغ) وتجري عمليات الاقتراع ببطء شديد بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال عبد الله احمد عثمان رئيس احد هذه المراكز لفرانس برس ان “العدد ضئيل جدا بالمقارنة مع الدورة الاولى بينما يفترض ان يتدفق الناس صباحا على مكاتب التصويت”. واكد المحامي ازاد نزي “لن اذهب للتصويت ولن اصوت”، عاكسا بذلك خيبة امل الكثير من سكان الارخبيل الذين يرون ان الانتخابات بعيدة عن همومهم الرئيسية المتمثلة بنقص المياه والكهرباء. واضاف المحامي مبررا امتناعه عن التصويت “نقلت حفيدتي الى قسم الطوارئ في المستشفى لم يكن هناك مصباح واحد للانارة”، ونتيجة الدورة الاولى التي سادها الهدوء الشهر الماضي، فاز ثلاثة من 26 حزبا أحدها حزب جوا (الشمس) بزعامة سامبي. ويشعر السكان بالاستياء بعد تراكم ثلاثة اشهر من الرواتب المتأخرة في القطاع العام، والمصاعب الناجمة عن الانقطاع المزمن للماء والكهرباء، وتخلو جزر القمر من كبرى البنى التحتية السياحية، خلافا لجزيرة موريشيوس او جزر السيشيل، رغم المناظر الخلابة لأشجار النخيل والمياه اللازوردية. وللمرة الاولى ايضا، سيختار 275 الف ناخب مسجل اعضاء المجالس البلدية مع حصة نسبتها 30% مخصصة للنساء، وجزر القمر التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة وشهد تاريخها المضطرب عشرين انقلابا او محاولة انقلاب منذ الاستقلال في 1975، لا تقل اهمية عن سواها في محاربة الارهاب الاسلامي. ويفترض ان تستمر عمليات التصويت حتى الساعة 18.00 (15.00 تغ).