شكا الدكتور أحمد مرسي، نجل الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة" من التناول الإعلامي لواقعة اشتباكه وأخيه مع ضابط مرور، بعد أن جرى توصيف الأمر على أنه ممارسة للبلطجة منهما، بينما لم يكلف أحد خاطره أن يسمع وجهة النظر الأخرى منهما حول الواقعة. وقال إن أحدا لم يسألهما عن حقيقة ما جرى، بعد أن استندت الصحف والمواقع الإلكترونية الإعلامية إلى تصريحات وزارة الداخلية حول الواقعة فقط، ما دفعه إلى التعقيب بسخرية قائلا: "أصبحت الداخلية مصدر ثقة و مصدر معلومات الأعلام...عجيبة يا مصر". ووضع تغطية الحادث بأسلوب وصفه ب "القذر" في إطار "تصفية الحسابات السياسية عن طريق الكذب والافتراء"، وأشار إلى أن الاعتماد على أقوال ما وصفهم ب "زبانية الداخلية ليس لشيء ألا لمجرد التجريح وتصفية الحسابات السياسية". وروى في بيان ملابسات الواقعة قائلا: "كنت في السيارة أنا و شقيقي وشقيقتي ووالدتي وكنت أقود السيارة أمام تاج بسام عائدا من كنتاكي على الكورنيش عندما اعترض طريقي ضابط المرور وسائقه في ونش خاص بالمرور من طريق جانبي بصورة مفاجئة.. عاتبت السائق على قطع الطريق بصورة غير مناسبة وخصوصا أنه سائق بالمرور". وأضاف: "لم يوافق أفراد المرور على عتابي لهم فاعترض السائق سيارتي وقام بالتخبيط على سيارتي وأجبرني على الوقوف قبل كوبري المحافظة فامتثلت له وأمرني بالنزول من السيارة وامتثلت له أيضا وفوجئت به بدلاً من أن يسألني عن الرخص أو أوراق السيارة قام بسبي بأبشع الألفاظ البذيئة والخاصة بشرف والدتي وهي معي بالسيارة، وطلبت منه أن لا يتلفظ بمثل هذا خصوصًا وأن والدتي معي وأن البلد أصبح بها قانون وتغير الوضع بعد الثورة فما كان منه، إلا أن قال لي: "بلد قانون إيه يا روح أمك قانون الطوارئ رجع تاني يا أولاد...". واستطرد: "عندها انفعل أخي الصغير ودعاه بكل أدب ألا يقوم بسبنا بمثل هذه الطريقة أمام والدتنا من باب الشهامة وحسن الأدب فما كان منه إلا أن اعتدي بالضرب على عمر وأحدث به إصابات بالوجه والرأس، وهنا طلبت من الضابط أن نذهب إلي إدارة المرور لإثبات الواقعة وأنني لن امرر ما حدث في الشارع، وقامت قوة من المرور بنقلنا من إدارة المرور إلي قسم أول الزقازيق". وأضاف: "هنا بدأت المهازل تتوالي إيداعي، وأخي الحجز و عمل محضر لنا تعدي علي الضابط وعدم موافقة ضباط القسم على عمل محضر باسمنا نشتكي فيه الضابط بل ورفض تقديم المعونة الطبية لأخي المصاب بقطع في فروه رأسه وإجباري وأخي علي التوقيع علي المحضر بدون أن نقرأ ما هو مكتوب باسمنا في التحقيقات". ومضى قائلا: "قامت مجموعة من الضباط الملكيين بتهديدنا انتم يا بتوع الحرية والعدالة هانقتلكم وهانأدبكم وهنخلص عليكم قبل الانتخابات، وعند حضور والدي إلي قسم أول الزقازيق زارنا وقال لي ولأخي بالحرف الواحد أمام جميع ضباط القسم: إن كان لكم حق ستسامحوا فيه وإن كان للضابط حق سيأخذه بالقانون لأنه لا أحد فوق القانون". وأوضح أنه تم عرضهما على النيابة في الصباح الباكر وبعد التحقيقات بدأت الحقائق تظهر وهي تضارب شهادة الشهود المفبركة وعدم تطابق أقوال السائق وضابطه، وأشار إلى أن محاميي الضابط "المحترم" طلبا الصلح لضعف موقف موكلهما القانوني وخصوصا بعد أن تقدمت والدته ببلاغ لرئيس النيابة تتهم فيه قسم الزقازيق برفض عمل محضر لها تتهم فيه الضابط بالتعدي عليها بالسب والقذف في الشارع وهو مكان عام، عندها طلب ضباط المديرية وكلهم من قيادات المديرية بالتصالح وان يحل الموضوع وديا. وأكد أنه رفض الصلح في البداية وأصر على أن يتم تحويل الموضوع للقضاء، إلا أنه فوجئ بوالده يتحدث إليه على هاتف احد المحامين ويأمره بالصلح لأنه ظهر للجميع أنه وأخاه صاحبا الحق والمظلمة وأنه كان قد وعد – أي والده- بأنه إن كانا لهما الحق فسيتنازل عنه لأنها ليسا أصحاب مصلحة، ليتم التصالح في النيابة وإنهاء الموضوع. وكانت نيابة قسم أول الزقازيق قررت إخلاء سبيل نجلي الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة" من سرايا النيابة بضمان محل الإقامة على إثر اتهامهما بالتعدي على ضابط مرور بالضرب، وتنازل الطرفان عن المحاضر المحررة بينهما والتصالح الكامل بعد ساعات طويلة داخل سرايا النيابة والتحقيقات. وأبدى الدكتور فريد إسماعيل الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بمحافظة الشرقية أسفه للزج باسم الحزب في أي مشكلة خاصة بأحد قياداته أو أي كادر من كوادره، وأكد أن الحزب يأمل في أن يتم احتواء الموقف، وأن يترفع الجميع عن صغائر الأمور.