أفاد رئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت" في تعليقه على حكم الإعدام الصادر بحق أستراليَّين اثنين في إندونيسيا، أنَّ بلاده لن تتغاضى عن موقف إندونيسيا، قائلًا: "على إندونيسيا أن تتذكر أنَّنا قدمنا مساعدات بقيمة مليار دولار لها قبل سنوات عندما ضربت تسونامي سواحلها، وأرسلنا أهم وحدة عسكرية لدينا من أجل إيصال المساعدات". وأكد "أبوت" أنه لا يرغب في أن تتزعزع العلاقات الإندونيسية الأسترالية قائلًا: "أريد أن أجدد للشعب والحكومة الإندونيسية أننا على الدوام سنبقى بجانبكم من أجل تقديم المساعدة، وأتمنى أن تردوا هذا الجميل". بالمقابل أعربت إندونيسيا عن استيائها من تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي، حيث وصف المتحدث باسم الخارجية الإندونيسية "أرماناثا ناصر" التصريحات بأنها "مؤسفة" قائلًا: "آمل ألَّا تعكس التصريحات التي أدلى بها "أبوت" عن إحساس الأستراليين الحقيقي، فالتهديدات لا يمكن أن تكون جزء من لغة الخطاب السياسي، ولا يمكن لأحد أن يدلي بردود فعل إيجابية إزاء أي تهديد". تجدر الإشارة إلى أنَّ الحكومة الإندونيسية تصرُّ على تنفيذ أحكام الإعدام رغم ردود الأفعال ضد ذلك، حيث أقدمت في منتصف الشهر الماضي على إعدام ستة أشخاص منهم خمسة أجانب، لإدانتهم بتجارة المخدرات، كما رفضت طلبات أستراليا بالعفو عن المواطنين الأستراليين "ميوران سوكوماران"، و"أندريه تشان"، العضوين في عصابة "بالي نينا"، لتجارة المخدرات، حيث ينتظران تنفيد حكم الإعدام بحقهما. وكان كل من "سوكوماران"، و"تشان" بعثا برسالة للرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو"، يناشدانه العفو عنهما، إلا أن الأخير رفض طلبهما. وأثار تنفيذ إندونيسيا لعقوبة الإعدام بحق ستة أشخاص منتصف الشهر الماضي، احتجاجات لدى الرأي العام العالمي، حيث قامت كل من البرازيل، وهولندا، باستدعاء سفيريهما من إندونيسيا، بسبب وجود مواطنين لها بين من أعدموا. جدير بالذكر أن الرئيس الإندونيسي اتخذ منذ توليه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، إجراءات صارمة ضد الفساد، والمخدرات، وانتهاك القوانين البحرية.